نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، توج معالي رئيس هيئة تقويم التعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي أمس، الطلاب والطالبات المتميزين والمدارس المتميزة في اختبار القدرات العامة والتحصيل الدراسي لطلاب المرحلة الثانوية العامة واختبار القدرات العامة للجامعين، وذلك خلال حفل "جائزة قياس للتميز " في دورته السادسة، الذي أقامه المركز الوطني للقياس التابع لهيئة تقويم التعليم, في فندق المريديان بمدينة الخبر. وأكد معالي رئيس هيئة تقويم التعليم خلال افتتاح حفل جائزة قياس للتميز، أن هذا التتويج يعد مناسبة غالية على الجميع وبالأخص الفائزين والفائزات بهذه الجائزة، وهم يقطفون هذا المساء ثمرة جهدهم المتمثلة في تقدير الدولة ومؤسساتها لتميزهم وإبداعهم . وعد رفع جودة التعليم, مرتكزاً أساسياً لرؤية المملكة 2030 وتدفع بأن يكون الإنسان السعودي هو المحرك الرئيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بكون العامل الأهم في التحول من اقتصاد يعتمد على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد معرفي يعتمد على براعة أبنائه وبناته وما يمتلكونه من عناصر القوة والمعرفة والشخصية، وما يحملونه من روح ومسؤولية تجاه وطنهم ونهضته وتنميته، مؤكدا أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- ، أولت نوعية التعليم والتدريب وكفاءتهما العناية والدعم والتطوير، وهي تدرك أن التطوير لن يؤتي ثماره ما لم يقم على تقويم صادق وواقع يقاس بدقة وجودة. وأكد أن هذه الجائزة تمثل صورة من صور المسؤولية الاجتماعية لمركز قياس في الاحتفاء بالمتميزين والمتميزات في الاختبارات القياسية وبالمدارس المتفوقة وبالباحثين في مجال القياس، عادا التميز في هذه الاختبارات تميزا في اختبارات قياسية مقننة ومحايدة وموضوعية, مقدما شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على التكرم برعاية الحفل. من جانبه، أوضح صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس، أن الجائزة ما هي إلى واحدة من الجوائز التي تهدف إلى التحفيز والتكريم والاعتراف والتشجيع مهما اختلفت في معاييرها وأدواتها, وقال سموه " إننا اليوم كمؤسسات رسمية مسؤولون عن تمكن هؤلاء المتميزين وتفعيل الاستفادة منهم ووضعهم في المكان الصحيح واستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم وتوجيهها وتوظيفها بشكل فاعل، فطالما تغنت الدول والبلدان بشبابها ، لكن قليل منها من استطاع استثمارها. وقدم سمو المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس, شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ، اللذان يبذلان كل غالي ونفيس في سبيل رفعة شأن بلادنا وارتقاء كوادره البشرية، من خلال التعليم والتدريب وإتاحة الفرص لتكون مساهمة وإيجابية في تحقيق رؤية بلادنا المباركة التي وضعت جانب العنصر البشري من أهم أولوياتها وأهدافها، كما قدم شكره لسمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز, على التكرم برعاية الحفل هذا العام، ولإدارة تعليم المنطقة الشرقية على دعمها ومساندتها الكبيرة في ترتيبات وعقد هذا الحفل. وتم خلال الحفل عرض فيلم تعريفي عن الجائزة وتكريم 11 طالبًا من خريجي الثانوية بقسميها ( العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية ) الحاصلين على أعلى الدرجات في اختباري القدرات العامة والتحصيل الدراسي، اللذين أجراهما المركز في العام الماضي، إضافة إلى تكريم 10 طالبات, كما تم خلال الحفل تكريم 8 طلاب وطالبات الحاصلين على أعلى الدرجات في اختبار القدرات للجامعيين من مختلف مناطق المملكة، وتكريم 13 مدرسة ( بنين وبنات ) المتميزة في تحقيق أعلى متوسط في اختبارات المركز . ويأتي هذا التكريم انطلاقًا من مسؤولية المركز الوطني للقياس المهنية والاجتماعية، ورسالته في الإسهام في تحقيق المؤسسات التعليمية وظيفتها المنشودة في النهوض بالتنمية في المملكة العربية السعودية نحو مجتمع المعرفة، ورغبةً منه في تكريم الطلاب المتفوقين في الاختبارات التي يقدمها، وتشجيع المؤسسات التعليمية على توفير بيئة تربوية وتعليمية تسهم في الريادة والتميز، وتشجيع الباحثين ومراكز البحوث، بالإضافة إلى توطيد مهمته وإذكاء روح المنافسة الشريفة في مجالات التميز العلمي. وعمد مركز "قياس" إلى إنشاء جائزة تسمى "جائزة قياس للتميز"، مبنية على أسس ومعايير علمية على غرار الجوائز العالمية، وتحاكي مثيلاتها في الأهداف، حيث تهدف الجائزة إلى تعزيز ثقافة التميز، وإبراز المتميزين محليًّا وعالميًّا، وتعزيز دور المركز محليًّا وعالميًّا في المجالات العلمية والاجتماعية، ونشر ثقافة القياس في المجتمع.