هنأ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز – رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الفائزين والفائزات بجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الثانية بعد اطلاعه على تقرير نتائج اختيار الفائزين والفائزات بالجائزة في دورتها الثانية لهذا العام 1439ه الموافق (2018م)، الذين أسهمو في إثراء البحث العلمي في هذا المجال. وأكد سموه على أن اختيار (ثلاثة فائزين) من المملكة العربية السعودية يعكس اهتمام قيادتنا الرشيدة، وسيدي خادم الحرمين الشريفين بالبحث العلمي، وأن تكون المملكة دوماً في مصاف الدول المتقدمة علمياً والسباقة في إثراء العالم والحياة، وهو مايحث عليه ديننا الحنيف. من جهته أعلن صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس هيئة الجائزة نتائج أعمال لجنة الاختيار للدورة الثانية للجائزة أنه تقدم للجائزة (154 أكاديمي وعالم وخبير) من (29 دولة) قامت بترشيحهم الجامعات العالمية الكبرى، والمستشفيات، ومراكز الأبحاث في فروع الجائزة الثلاثة، فرع العلوم الطبية الصحية، وفرع العلوم التعليمية التربوية، وفرع العلوم التأهيلية الاجتماعية، وعلى مدار عام كامل تم دراسة جميع المتقدمين حسب مراحل زمنية. وأضاف الأمير الدكتور تركي لقد كانت المفاضلة بين المتقدمين دقيقة للغاية حيث أن المتقدمين للجائزة من ذوي الخبرات المتميزة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، وبعد توصيات هيئة المستشارين، والمحكمين، ولجان الفرز المتخصصة، أقرت هيئة جائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة منح الجائزة لهذا العام 1439ه (2018م) في فرع العلوم الصحية والطبية لاستشاري أمراض المخ والأعصاب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عضو جامعة الفيصل الدكتور سعيد بن عبد الله بوحليقة، وذلك نظير عطائاته على مدى أكثر من 35 سنة في مجال علوم الأعصاب والوراثة حيث نشر أكثر من 155 ورقة علمية في أرقى المجلات المتخصصة، شرح فيها كثير من الخلفيات الوراثية لأمراض عصبية مسببة للإعاقة، كما تمكن من تشخيص حالات لأول مرة منها متلازمة بوحليقة، كما يعدّ الدكتور بوحليقة أباً روحياً لعدد كبير من علماء الأعصاب في السعودية وبعض الأطباء والمتخصصين العرب، إلى جانب المكانمة العالمية التي يحظى بها في مجاله. ورأت هيئة جائزة أن تتوج في فرع العلوم التربوية والتعليمية إثنان مناصفةً من القامات العملية المتخصصة في المجالات المعنية بهذا الفرع للجائزة، أحدهم هو رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى الدكتور ناصر بن علي بن عبد الله الموسى، الذي مُنح الجائزة لإسهاماته المتميزة في مجال التربية الخاصة وخاصة البحوث والدراسات الأكاديمية في مجالات العوق البصري، والتي كان لها التأثير في تطبيق الدمج التربوي في مدارس التعليم في المملكة. إضافةً إلى نشر عدد من البحوث والدراسات في هذا المجال، كما قام برئاسة عدد من فرق العمل في مجالات التربية الخاصة ومطبوعات برايل للمكفوفين، وتطوير البرامج التربوية لفئات المعاقين بدول الخليج. وجاء الدكتور في جامعة سابينزا - روما/ إيطاليا الدكتور ستيفانو فيكاري، ليرافق الدكتور الموسى متوجين بهذه الجائزة، وهو الذي قضى أكثر من ربع قرن يبحث في مجال الإعاقة الفكرية عند الأطفال وكان من أوائل من أوضح صعوبات التعلم لدى المصابين بمتلازمة داون ومتلازمة وليم والاطفال التوحديين، واستخدم نتائج بحوثة لتحسين البيئة التعليمية لهؤلاء الأطفال، وركز أبحاثه على اضطرابات الذاكرة واللغة وقام بنشر أكثر من 100 بحث محكم وعدد من الكتب في مجال العلاقة بين المتغيرات في الدماغ والأدراك في متلازمة داون ومتلازمة وليم، وقام بدراسة نمط قدرة التعلم وقدره في الكتابة لدى من يعانون الإعاقة الفكرية وكان أول من وضح علاقة اعتلالات الدماغ وصعوبات التعلم لمن يعانون عسر القراءة . وفي فرع العلوم التأهيلية والاجتماعية فقد تقاسمت الجائزة كل من مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، ومرشحة جامعة باتونيا في المجر الدكتورة هابيل سسليا سيكلينه، وذلك لأن مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية قامت على مدى العشرين عاما بخدمات متخصصة في مجال التأهيل، وقام المختصين في المدينة بدراسات وأبحاث ساهمت في تطوير الطرق التأهيلية وادخال تقنيات حسنت من نتائج العلاج والتأهيل لإصابات السكتات الدماغية واصابات الرأس والحبل الشوكي، وقامت المدينة بعدد من البحوث الميدانية والتطبيقية في مجال الحد من الإعاقة وحوادث الطرق وتحديد أسبابها وطرق الوقاية منها، كما كان لإنشاء مركز تنمية الطفل والتدخل المبكر دور كبير في اكتشاف عدد من الامراض المسببة للإعاقة، فيما كانت إسهامات الدكتورة هابيل سيسليا سيكلينا متميزة على مدى العديد من السنوات في مجال التقنية المساندة ونشرت أكثر من 350 ورقة علمية كما اشرفت على مايقارب من 200 طالب دراسات عليا، لذا منحت لها الجائزة على أعمالها في تسهيل الوصول والتقنية المساندة وخاصة في مجال الشبكة العنكبوتية حيث وضعت توصيات لسهولة الوصول للشبكة العنكبوتية من مخرجاتها وبحوثها ودراساتها في هذا المجال، كما ساهمت في تحسين تصميم العاب الواقع الافتراضي ليتم استخدامها من قبل الأطفال المعوقين، وقامت على مدى 20سنة من تصميم وإنتاج عدد من الألعاب لهذه الفئة لغرض الترفيه والتأهيل. وشكر الأمير سلطان بن سلمان صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، عضو مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، ورئيس هيئة الجائزة. وأعضاء هيئة الجائزة، والأمين العام للجائزة، واللجان العاملة بها على عملهم المهني المحايد والجهود التي بذلوها في سبيل التحضير والإعداد للدورة الثانية للجائزة، واختيار الفائزين بالجائزة على مدى عام كامل، متمنياً للجميع التوفيق والسداد والاستمرار في العطاء لخدمة قضايا الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص.