يكرم معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى الخميس المقبل 115 فائزًا وفائزة من فئات التميز كافة : الإدارة والمدرسة المتميزة، المشرف المتميز، المعلم المتميز، الطالب المتميز، العمل التطوعي، والتميز الإداري، وذلك في حفل جائزة وزارة التعليم للتميز في دورتها الثامنة على مسرح الوزارة. وعدت المشرفة التربوية سحر عطية من منطقة الرياض فوزها بالجائزة تتويجًا لمسيرتها في العمل الإرشادي ونقل الخبرة المكتسبة عن أهمية الجودة والاتقان والمتابعة والتقييم المستمر لمنجزات الميدان الإرشادي وكذلك لمرشحات الدورات القادمة في مجال الإرشاد ومساعدتهم على مواجهة العقبات بصبر وتحد، مؤكدة أن التميز الذي حصلت عليه مر بكثير من الصعوبات والتحديات كالمعايير التي تطبق على المشرف الممارس في مكاتب التعليم. من جانبها قالت الفائزة عن فئة المدرسة والإدارة المدرسية نفلاء الدوسري من وادي الدواسر : إن الجائزة جاءت لتشعل التنافس الشريف في الميدان التربوي وترتقي بمكانة المشترك وتطور أداءه، وتشجع نحو التميز والإبداع، متمنية تحقيق طموحها في الوصول لأعلى مراتب التميز . وأضافت أن طموح الوصول للجائزة ذلل كل الصعوبات، ونحن نعد الجائزة مشجعاً قوياً، ومحطة في مسيرتنا التعليمية وخصوصاً عندما أجد أسمى قد اقترن بأسماء كبيرة في عالم التميز والإبداع. وعبرت الفائزة عن جائزة التميز فئة المعلمة صديقة الجبران من المنطقة الشرقية بقولها يكفيني الفرحة التي شاهدتها في عيون رؤسائي وزميلاتي وطالباتي ومجتمعي، عندما وصلني خبر فوزي بالجائزة أحسست أنني أصبحت جديرة بلقب معلمة وأنني أسير على الطريق الصحيح، فقد أشعل هذا الفوز في داخلي الحماس للاستمرار في طريق التميز وعدم التنازل عنه أبداً فكل معلم خاض هذه التجربة بالتأكيد سيتغير للأفضل وسيتبنى التميز منهجاً في كل جوانب حياته وليس في عمله فقط ولن يتنازل عنه أبداً. وأضافت الجبران : هدفي من المشاركة كان تجويد أدائي كمعلمة لأرتقي بعطائي وطالباتي وأكون نموذجاً مشرفاً أمثل وطني واستحق حمل الأمانة التي وضعت على عاتقي لتخريج أجيال يقفن درعاً حصينا لحماية هذا الوطن ويسعين بكل طاقاتهن من أجل رفعته فالترشح بحد ذاته انجاز يستحق كل معلم أن يفخر به، مؤكدة أن الدليل التفسيري للجائزة كان واضحاً تماماً وجهود المنسقات في مكاتب التعليم لا يستهان به فقد سهل المشاركة وخوض المنافسة لكن ربما دقة معايير وشواهد جائزة التميز هي أكبر صعوبة ستواجه المعلمين حيث أننا لم نعتد على مثل هذه الدقة في التوثيق ولكنني أعتبرها فرصة تحسين تعلمت منها كيف أوثق عملي بالشكل الصحيح وبشكل دائم وأن يكون هذا التوثيق منهجاً أسير عليه في كل عمل أقوم به . وختمت قائلة : فوزي بالجائزة ودعم مكتب التعليم وإدارة تعليم الشرقية شجعني للمضي قدماً في مشاريعي التطويرية والسعي للمشاركة في الجوائز الدولية لأرفع راية وطني عالية خفاقة في جميع المحافل ولأثبت للعالم بأجمع بأن المملكة العربية السعودية بلد العطاء والتميز والريادة على جميع المستويات بلد حباه الله بقادة داعمين للشباب في جميع المجالات نسأل الله أن يديم على وطننا الأمن والأمان وأن يحفظ مليكنا وولي عهده الأمين ويسدد خطاهم . وأسندت أسماء العرفي الفائزة عن فئة المرشد الطلابي بالمدينة المنورة أهمية مشاركتها بالتميز وهدفها من المشاركة إلى التطوير الذاتي والبحث في جديد الإرشاد الطلابي وبرامجه والوصول إلى كل جديد يخدم الطالبة والمجتمع المدرسي وله دور في الإبداع والتميز في الأعمال الإرشادية. وعن الصعوبة التي واجهت ذكرت : لم يكن هناك صعوبة عدا مسألة الوقت، وتوقيت الجائزة ورغبتنا في وضع الجديد والمميز ومناسبة ذلك مع الأكثر حداثة والشواهد، مضيفة مشاعري بفوزي بالتميز فرحة لا توصف أحمد الله أن حقق لي ذلك التميز و غيّر التميز بي الكثير فهو أعطاني حب التجديد والابتكار والقدرة على تقديم مساهمات مبتكرة وجادة ، شاكرة دعم إدارة التعليم والمنسقات وكل من له الفضل في الوقوف بجانبها. وعن فئة العمل التطوعي أكدت فاطمة الحماص من منطقة تبوك أن الجائزة أسهمت في تحقيق قيم ومباديء دينية حيث أن الدين الإسلامي دين يحث على توطيد العلاقات الحميمة الإنسانية، ويحث على غرس أواصر المحبة بين أفراده ولا يكون ذلك إلا من خلال العمل التطوعي ونشر أهدافه ، وكون التطوع من الركائز الأساسية المهمة لرفعة الوطن وإنماء المجتمعات، ونيل رضا الله وثوابه ، كما أنه يوثق روابط المجتمع ويقوي العلاقات، مشيرة أن هدفها من المشاركة تحقيق التكافل والتضامن الاجتماعي واستثمار الطاقات البشرية الكامنة لتعزيز الانتماء للوطن، وتسخيرها في خدمة المجتمع و تشجيع الطالبات على تأدية الخدمات المجتمعية بأنفسهن، وحل المشكلات المتعلقة بمجتمعهن بجهدهن الشخصي مع تطبيق الأسلوب العلمي من خلال الاستفادة من تجارب وخبرات جهات تطوعية شبيهة وتحسينها وتطويرها وملاحظة الفرق وتعزيز الجوانب الإيجابية، والإسهام في تطوير المجتمع وتنميته من خلال نشر ثقافة جائزة التعليم للتميز بين الفئات. وأشارت الحماص أن من الصعوبات التي واجهتها : قلة الوعي بمفهوم وفوائد المشاركة في العمل التطوعي، وقلة البرامج التدريبية الخاصة بصقل مهارات القائمات على الأعمال التطوعية، وتعارض وقت العمل التطوعي مع وقت الدراسة والعمل وقلة الإمكانات المادية والبشرية وعدم توفر البيئة المناسبة للتنفيذ وعن فوزها بالجائزة أضافت : أثر جميل أسعدني كثيراً خاصة أن هذا العمل مرتبط بنيل الثواب والأجر من الله، حيث أن ثمرة الجهود والإخلاص، والتفاني في العمل كٌللت - ولله الحمد - بالفوز ضمن الثلاث المراكز الأولى . وقالت : أودّ المشاركة مستقبلاً من خلال أفكار ومشاريع إبداعية، تواكب الرؤية المستقبلية للمملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، ولا أخفيكم بأن هذه الجائزة قبل أن أحصل عليها جعلتني أرسم الخطط وأصنع الأهداف وأتابع التنفيذ لأجد بناء وتقويم الذات أنا وفريق العمل بالمدرسة و حصلت الطالبة مي وليد كده من حفر الباطن على التميز - حسب قولها - من خلال إبراز نقاط القوة والتميز لدي والعمل على استمرارها والتعرف على نقاط الضعف ومعالجتها ، مؤكدة أنه لا صعوبات تذكر ولله الحمد بل كانت مشاركة ممتعة وحافز لإظهار جوانب التميز وشكرت وزارة التعليم التي أتاحت لها مثل هذه والمشاركة، والتي تُظهر مدى تميز الطالبات وإبراز جهودهن خلال مراحلهن التعليمية وتساهم أيضا في إضافة ما يزيد في التميز لديهن، معبرة عن شعورها بالفرح والسرور لتحقيق الفوز الذي كانت تطمح الحصول عليه.. " وبالأخص أنني مثلت أول طالبة حققت هذا الفوز على مستوى المحافظة، وبإذن الله إن اتيحت لي الفرصة في المرحلة الجامعية سأواصل طموحي وتميزي بالمشاركة في مثل هذه المسابقات وتحقيق إنجاز أعلى أُبرز من خلاله نقاط تميزي والتغلب على نقاط الضعف إن وجدت" . يشار أن الحفل يحظى باهتمام كبير من الوزارة بتقديم جوائز مادية وعينية إضافة لمساهمة مجموعة الناغي ب(27سيارة بي إم دبليو، وهيونداي) للفائزين الأوائل .