وقعت جمعية الأطفال المعوقين والشركة السعودية للكهرباء، اتفاقية تعاون لدعم وتفعيل برنامج "جرِّب الكرسي" الذي طرحته الجمعية في إطار أنشطتها للتوعية باحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهمية توفير التسهيلات المكانية التي تتيح لهم ممارسة شؤونهم الحياتية بيسر. ومثل الشركة في توقيع الاتفاقية نائب رئيس الشركة للاتصال والشؤون العامة حمود الغبيني، فيما مثل الجمعية أمينها العام عوض الغامدي، وذلك بحضور عدد من المسؤولين من الجهتين. وفي كلمة أعقبت التوقيع أثنى الغامدي على مبادرة شركة الكهرباء لتعزيز التعاون مع الجمعية من خلال تفعيل هذا البرنامج الرائد لإثراء النقاش المجتمعي حول احتياجات المعوقين، وحقهم في العيش داخل بيئة آمنة ومهيأة لتيسير حياتهم اليومية، مشيراً إلى أن اتفاقية التعاون مع الشركة هي امتداد للكثير من مساهمات هذه الشركة الوطنية لدعم برامج الجمعية وخدماتها المجانية المتخصصة. وأعرب أمين عام الجمعية عن شكره وتقديره لمسؤولي شركة الكهرباء وكل منسوبيها للحرص على دعم الجمعية ومساندة برامجها التوعوية، مضيفاً أن "المؤسسات الخدمية والاقتصادية الكبرى في المملكة تتحمل مسؤولياتها الاجتماعية وتقوم بدور إيجابي في تبني خدمات الجمعيات الخيرية الإنسانية، وشركة الكهرباء تعد شريكاً استراتيجياً للجمعية ولقضية الإعاقة بوجه عام". وأكد نائب رئيس الشركة السعودية للكهرباء للاتصال والشؤون العامة ، من جهته أن الشركة حريصة على تفعيل دورها الاجتماعي ومساندة الجمعيات التي تحظى بثقة المجتمع، وتقوم بدور بارز في رعاية أصحاب الاحتياجات الخاصة، موضحاً أن برامج التعاون مع المؤسسات الخيرية تحظى بعناية مسؤولي الشركة التي تعد واحدة من كبرى المؤسسات الاقتصادية في المملكة. ووجَّه الغبيني شكره وتقديره إلى مسؤولي الجمعية وجميع العاملين لإتاحة هذه الفرصة لتفعيل الشراكة الممتدة، مبيناً أن نجاح واتساع أفق التعاون بين الشركة والجمعية يجسد التزامهما بالمشاركة الفاعلة في التنمية المجتمعية. يذكر أن برنامج "جرِّب الكرسي" يأتي في إطار الأنشطة التوعوية التي تتبناها الجمعية، التي تهدف إلى التعريف بقضية الإعاقة بوجه عام، وبكيفية التعامل مع المعوقين بوجه خاص، وأهمية إتاحة الفرص لهم لخدمة أنفسهم ومجتمعهم. ويتيح البرنامج للجمهور ممن الأصحاء معايشة معاناة المعوق اليومية من خلال استخدام الكرسي المتحرك للمرور ببعض العقبات التي يمكن أن تواجه المعوق فعلياً في الطريق العام أو حتى داخل المنزل أو المرافق العامة. كما يتيح برنامج "جرِّب الكرسي تواصل الجمعية مع جميع فئات المجتمع واستقطاب الأعضاء الذين تعدهم الجمعية قاطرة إنجازات الجمعية التي تتمثل في علاج وتأهيل وتعليم أكثر من ثلاثة آلاف طفل وطفلة من ذوي الإعاقة سنوياً.