تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - استهل معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، جولةً تشمل عدداً من دول شرق وجنوب شرق آسيا، يُرافقه وفدٌ من مسؤولي منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة، بدأها من بندر سراي باقوان عاصمة سلطنة بروناي دار السلام . وأجرى معاليه مباحثات مع المسؤولين في دار السلام حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مقدما الشكر لجلالة السلطان لحفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق . وقال معاليه: " وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، بهذه الزيارة لتعزيز العلاقات مع سلطنة بروناي الشقيقة، خصوصاً عقب زيارته - أيده الله - لهذه البلاد الإسلامية المتطورة، مطلع شهر مارس الماضي، موكدا السعي المشترك إلى تعزيز واغتنام جميع مجالات وفرص التعاون والتبادل التجاري والاستثماري والتقني، في مجالات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بين بلدينا". وشملت الزيارة مباحثات موسعة بين معالي المهندس الفالح ونظيره معالي وزير الطاقة والصناعة في سلطنة بروناي الحاج محمد ياسين، وتشكيل فريق عمل مشترك لبحث ودراسة جدوى شراكة بين أرامكو السعودية وشركة البترول الوطنية في سلطنة بروناي، لتنفيذ مشروعاتٍ مشتركة والاستفادة من الخبرات السعودية في مجال بناء وتشغيل المصافي، كذلك في مجالي البتروكيماويات والمعادن عبر شركتي سابك ومعادن. من جانبه أكد معالي وزير الطاقة في سلطنة بروناي دعم استمرار اتفاقية خفض الإنتاج التي أبرمت في العاشر من ديسمبر الماضي بين أعضاء منظمة الدول المصدر للبترول "أوبك" ودول أخرى خارج المنظمة، مشيراً إلى أن وفداً سيحضر اجتماعات أوبك المقبلة للاتفاق على تمديد الاتفاق لستة أشهر أخرى. وأبدى معالي الوزير ياسين استعداد بلاده الانضمام لمنتدى الطاقة الدولي، استجابة لدعوة وجهها معالي الوزير الفالح، واختتم اللقاء بالاتفاق على أن يزور وفد من مكتب الشراكات الاستراتيجية في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية سلطنة بروناي لبدء العمل الفعلي على دراسة جملة من المشروعات المشتركة داخل سلطنة بروناي وفي الاسواق الواعدة عالمياً.