أعرب رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية على المساعدات التي قدمتها لليمن ووصلت إلى كافة المناطق بما فيها صعدة وصنعاء والحديدة وعمران وذمار مشيراً إلى أن تلك المناطق شهدت حالات مستمرة من الدعم والإغاثة المباشرة دون انقطاع من الأشقاء في المملكة. وأوضح بن دغر في كلمته أمام اجتماع (تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن) في جنيف اليوم أن المملكة تحملت العبء الأكبر في حجم المساعدات التي وصلت إلى اليمن مبيناً أن قوافل الإغاثة القادمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وصلت إلى جميع الأسر في اليمن، بالإضافة إلى المساعدات من الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك من مصر وتركيا والسودان وأوروبا وأمريكا. وأبان أن المساعدات شملت الغذاء والدواء والملابس والأغطية والمعدات الصحية والمختبرات والمعامل وغيرها من المعدات ذات القيمة الكبيرة للمستشفيات في كافة مناطق اليمن دون استثناء، وقال إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بقيادة معالي المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة والهلال الأحمر الإماراتي والكويتي والقطري عملوا على ترميم المدارس في عدن ولحج وأبين والضالع وحضرموت، بالإضافة إلى إنشاء محطات كهرباء في كل من عدن والحديدة والمكلا. وأعرب بن دغر عن تطلع الحكومة اليمنية للخطط الإغاثية القادمة التي ستسهم التبرعات والمنح في هذا المؤتمر في تنفيذها لإنقاذ ما يمكن انقاذه في اليمن، وقال إن اليمنيين يدركون أن تحقيق السلام هو الذي سينهي هذه المعاناة الانسانية ويفتح المجال لإعادة البناء والإعمار مؤكداً أن السلام هو الهدف الأسمى الذي نعمل مع الأممالمتحدة ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد على تحقيقه انطلاقا من المرجعيات الثلاث التي اتفقنا عليها، المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات الأممالمتحدة خاصة القرار 2216 . وكان رئيس الوزراء اليمني قد أكد في كلمته أمام الاجتماع تأثر البنى التحتية في اليمن، مشيراً إلى أن عمليات التدمير مستمرة من عام 2014 منذ احتلال العاصمة من قبل الميليشيات، وقال إن التدمير استمر مع زحف الميليشيات على مدن اليمن بما فيها العاصمة صنعاء وتعز وعدن، والاعتداء على الشرعية المنتخبة والإرادة الشعبية والقيم الديمقراطية. وقال إن تعز المدينة الأكبر في اليمن بعد العاصمة تعاني من الحصار والقصف المستمر منذ عامين، مؤكداً أن الصواريخ الباليستية الإيرانية تطال معظم المدن اليمنية بل وحدود الجيران، نتيجة الاعتداء على الدولة والشرعية والإجماع الوطني. وأشار بن دغر إلى اتفاقه مع تقرير وخطة الاستجابة الإنسانية التي أكدت على الوضع الكارثي في المناطق التي تحتلها الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، مبيناً أن الميليشيات جمعت العام الماضي موارد تقدر بنحو 581 مليار ريال يمني في فرع البنك المركزي في صنعاء استخدمتها تلك المليشيات وصالح في الحرب. وحول جهود الأممالمتحدة في اليمن أكد بن دغر مواصلة الحكومة اليمنية دعمها لفرق الإغاثة حيثما وجدت وفي أي محافظة تعمل، معرباً عن تأييد الحكومة اليمنية لجهود الأممالمتحدة، وخطتها للاستجابة الإنسانية لعام 2017 . كما أعرب عن دعم الأهداف الإنسانية العامة لخطة الأممالمتحدة، مضيفاً أن الحكومة الشرعية اليمنية وفرت عوامل وبيئات مناسبة لمرور المساعدات الإنسانية من عدن وحضرموت والمهرة وعبر الحدود مع المملكة العربية السعودية إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية وقوات صالح. وأكد رئيس الوزراء اليمني دعم الحكومة اليمنية لخطة الأممالمتحدة فيما يتعلق بالمسارات الآمنة للمساعدات الإنسانية التي تشمل الحماية لفرق الإغاثة الأممية.