أكد ماهر الحضراوي المدير التنفيذي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن لدعم القطاع الصحي في الأراضي اليمنية اولوية اولى لرؤية المركز في الجانب الصحي، مشيرا إلى ان الوضع الصحي في اليمن يتطلب نقل المصابين إلى خارج اليمن. ونوه إلى وجود لجنة عمل لتنمية اليمن، ستبدأ عملها من داخل الأرضي اليمنية بعد هدوء الأوضاع في اليمن عبر الصندوق السعودي للتنمية الذي يعتبر المسؤول عن ذلك بدعم المركز مستقبلا. وأوضح الحضراوي خلال توقيع اتفاقية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع مستشفى الروضة بمحافظة تعز والذي يعتبر أحد مستشفيات القطاع الخاص وذلك في مقر المركز بالرياض أمس، أن الحكومة الشرعية وقوات التحالف دعمت العمل الانساني في اليمن بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وكان لها الأثر في أن تصل تلك الأعمال الانسانية إلى المحتاجين، ورغم صعوبة الظروف في اليمن إلا أن الأعمال لم تتوقف ومستمرة. وقال الحضراوي: «دعم مركز الملك سلمان الإغاثي شمل عدة محاور من أهمها دعم برامج منظمات الأممالمتحدة بمبلغ 55 مليون دولار عبر اتفاقيتين، والعديد من البرامج سواء كانت عبر دعم القطاع الخاص للاستمرار في تقديم الخدمات الصحية للمحتاجين من أبناء الشعب اليمني، وكذلك علاج المرضى والجرحى والمصابين داخل المملكة وفي بعض الدول العربية من خلال التعاون القائم مع جمعيات الهلال الأحمر في تلك الدول». وأشار المدير التنفيذي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى أن الدعم لم يتوقف على جانب معين وإنما على كافة الأصعدة وفي كل المجالات من الغذاء والايواء والحماية وبكل انواع المساعدات الانسانية، ولا يقتصر الدعم على المناطق المحررة في اليمن فقط، فقد شملت الخطة 22 محافظة وكانت تقدم المساعدات حتى المحافظات التي تقع تحت سطرة الميليشيات الحوثية، من خلال منظمات الاممالمتحدة، وأي أماكن يمكن أن تصلها المساعدات من المركز سيتم الايصال لها وفقا للمنهج وللرؤية التي رسمها المركز. من جهته بين وزير الصحة اليمني الدكتور ناصر باعوم، ان الجهود قائمة الآن في 3 مستشفيات رئيسية الأول مستشفى الثورة في تعز، حيث سنقوم قريبا بتجهيز قسم العظام والطوارئ لاستقبال الحالات، لافتا إلى أن العمل قائم على إعادة تأهيل مستشفى خليفة بالتربة عبر خطة متكاملة تم اعدادها بعد انتهاء الحرب في محافظة تعز، لإعادة تأهيل ثلاثة المستشفيات ولتقدم الخدمات للمحتاجين بكامل طاقتها الاستيعابية. وأضاف: هناك مستشفى الجمهورية طاقته الاستيعابية 500 سرير وما يعمل به الان 200 سرير وبنفس العدد في مستشفى خليفة، مبينا أن مشكلة القطاع الصحي في اليمن تتمحور في نزوح الكادر الطبي نتيجة للحرب ومعظم الكادر الطبي خرج من اليمن أو ذهب إلى المدن الكبيرة، إضافة إلى ذلك شح الامكانيات من خلال فرض الحصار على تعز، وتدمير جزء كبير من البنية التحيتية للمستشفيات، الان بدأت الأمور تتحسن كثيرا بعد فك الحصار عن تعز. ونوه وزير الصحة اليمني إلى أن هناك مشروعا تم تقديمه لمركز الملك سلمان الاغاثي عن حمى الضنك يبدأ تنفيذه خلال الفترة المقبلة، والذي يعتبر أهم علاج منه الوقاية، إضافة إلى ردم مستنقعات المياه. أمطار اليمن على صعيد آخر، شهدت محافظات اليمن امطارا وسيولا جارفة اجتاحت كل مناطق البلاد من عمران شمالا الى عدنجنوبا ومن حضرموت شرقا الى الحديدة غربا ادت الى مقتل 13 شخصا في محافظات حجة وعمران والحديدة وتعز، واصابة اخرين حسب الاحصاءات الاولية لمراكز طبية ومصادر محلية تواصلت معها «اليوم». وبدأت الامطار شمالا قبل مغرب الاربعاء في محافظة عمران وتوسعت حتى وصلت محافظة حجة والمحويت بينما شهدت تعز ليلا امطارا وسيولا غير مسبوقة استمرت من الساعة الواحدة ليلا حتى السادسة صباحا. ووصلت الامطار جنوبا لمحافظة عدن صباح الخميس وحضرموت شرقا ظهر الخميس والحديدة غربا في ذات التوقيت لتخلف خسائر كبيرة في الاراضي الزراعية والمحلات التجارية والمواشي والممتلكات الخاصة والعامة. وفي محافظة الحديدة التي تعد مصبا للسيول القادمة من محافظات الشمال قالت مصادر محلية ان السيول تحاصر قرى على طول خط السيول، بينما المؤسسات المختصة بمواجهة الكوارث والتي تسيطر عليها الميليشيات، مشلولة، ولم تقدم اي دعم او اسناد او حتى محاولة ابلاغ السكان بتجنب ممرات السيول قبل وصولها. واكتفت الميليشيات الانقلابية التي تحتل المؤسسات الحكومية بنشر رقم هاتف على شاشة قنواتهم التلفزيونية لتلقي البلاغات وهي بدورها تقوم بتحويل البلاغات الى شريط اخباري في تصرف كشف عن همجية هذه الميليشيات واستخفافها بأرواح الضحايا. وحذر نشطاء ومنظمات انسانية من كارثة انسانية تشهدها مديرية الوازعية جنوب غرب تعز حيث شردت الميليشيات 30 ألف شخص من قراهم يتواجد غالبيتهم في مناطق غير امنة معرضة للامطار والسيول. وذكرت تقارير حقوقية ان الميليشيات التي اجتاحت الوازعية قبل اسبوع قتلت 100 مدني واختطفت 50 آخرين وشردت اكثر من 30 ألفا من سكان المديرية الى الجبال والوديان ومحافطات لحج وعدن ومناطق الحجرية في تعز وسط صمت من قبل منظمات الاممالمتحدة والمنظمات الدولية.