أعلنت الحكومة اليمنية رسميا بدء العمل في إعادة إعمار ما دمرته حرب ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في المناطق المحررة. فيما رصدت تقارير محلية في اليمن مقتل 257 مدنيا واصابة 847 آخرين بمحافظة تعز خلال الربع الاول من العام الجاري يناير - مارس جراء الحرب المفتوحة والحصار الذي تفرضة ميليشيا الانقلاب على محافظة تعز منذ عامين. وكشفت تقارير ائتلاف الاغاثة الانسانية بمحافظة تعز ان شهر يناير شهد اكبر عدد من الضحايا بواقع 142 قتيلا وجرح 477، يليه شهر مارس ب 64 قتيلا و115 جريحا و51 قتيلا 255 جريحا. وأفاد التقرير بسقوط 41 طفلا واصابة 84 في الشهور الثلاثة من العام الجاري برصاص وقذائف مليشيات الانقلاب الحوثية في حين قتلت 11 امرأة وأصيبت 25 خلال ذات الفترة. تصدر الرجال عدد ضحايا المليشيات في تعز خلال الربع الاول من العام بواقع 205 و621 جريحا. تشريد الأسر وكشف تقرير اخر لإئتلاف الاغاثة الانسانية استمرارا لارتفاع حدة المأساة في تعز حيث وصل عدد الأسر التي تعرضت للتهجير القسري من مديريات المحافظة إلى 178.556 أسرة، غالبية تلك الأسر لم تحصل على مساعدات ايوائية أو غذائية، وما زالت مشردة في مخيمات مصنوعة بطريقة بدائية. وكان آخرهذه العمليات تهجير ونزوح أهالي بلدات الوازعية، الكدحة، تبيشعه جنوب غرب تعز. واشار التقرير الى ان ما يزيد من فداحة مأساة النازحين والمهجرين تعرض منازلهم للضرر والتدمير جراء التفجير أو القصف العشوائي والمباشر، وبلغ عدد تلك المنازل 4204 منازل ومنشآت عامة منذ بدء الحرب وحتى مطلع شهر مارس الماضي. تهجير السكان وقالت مصادر إغاثية ونشطاء ل (اليوم) ان ميليشيات الانقلاب تعمل على تأسيس مناطق عسكرية خلفية للساحل الغربي لمحافظة تعز من خلال تموضعها في المناطق الجبلية المطلة على الشريط الساحلي وفي سبيل ذلك تقوم بتهجير جماعي لكل سكان تلك المناطق. إعادة الإعمار الى ذلك، أعلنت الحكومة اليمنية رسميا بدء العمل في إعادة إعمار ما دمرته حرب ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في المناطق المحررة. وقال رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر خلال وضعه حجر الأساس لعدد من مشروعات إعادة الإعمار في العاصمة المؤقتة عدن:«إننا اليوم وبتوجيهات من الرئيس عبدربه منصور هادي ندشن العمل في إعادة الإعمار بالمحافظات المحررة وأن عجلة التنمية قد بدأت». وأشار ابن دغر، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى أن المشروعات الإستراتيجية التي يتم إعادة إعمارها تأتي لأجل النهوض بالعاصمة المؤقتة عدن وتجاوز مرحلة الدمار والحرب التي أضرت بالمدينة من قبل الميليشيات الانقلابية، مؤكدا أن عدن تتعافى بجهود مواطنيها الذين كانت لهم تضحيات كبيرة. فتح ميناء المخا من ناحيته أكد نائب وزير النقل اليمني، ناصر شريف، أن العمل جار لاستكمال فتح ميناء المخا بعد تحريره من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وكشف أن الوزارة تعكف على تخصيص موانئ بديلة عن ميناء الحديدة ومنافذ برية لإدخال المساعدات الإنسانية عبر المنافذ التي تسيطر عليها السلطة. وقال في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية: إن «الوزارة تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسيير العمل في ميناءي الحديدة والمخا بعد التحرير، كما تدرس الوزارة الإجراءات القانونية والإدارية والفنية والمالية لنقل رئاسة مؤسسة موانئ البحر الأحمر إلى المخا بعد مصادقة الحكومة عليها من أجل استمرار نشاطها في توفير كافة الاحتياجات المطلوبة للمواطنين وتأمين الملاحة البحرية». وسيمثل استعادة ميناء الحديدة من قبل الجيش اليمني المدعوم بطيران التحالف ضربة قاصمة للميليشيا الانقلابية حيث يعد المنفذ الوحيد الأساسي لنقل الأسلحة والعبث بأمن وسلامة الملاحة العالمية. ميدانيا، شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة قصفا جويا ظهر الاحد على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في العاصمة اليمنية صنعاء.