أكد رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أن الحكومة تصرف مرتبات الموظفين في المحافظات المحررة نهاية كل شهر بانتظام، ولا يوجد موظف في هذه المحافظات بدون راتب، وأنها أرسلت أكثر من ثمانية مليارات ريال كمرتبات للتربية والتعليم والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بأمانة العاصمة صنعاء وتعز برغم سيطرة الطرف الانقلابي على نصف موارد الدولة وعدم توريدها إلى البنك المركزي بعدن. إشادة بالتحالف جاء ذلك في كلمة ألقاها ابن دغر خلال لقائه امس في الرياض مع الأعيان والشخصيات الاجتماعية من أبناء اقليم حضرموت وسبأ وعدد من الأقاليم الأخرى، بحضور وزراء الكهرباء المهندس عبدالله الاكوع والإعلام معمر الارياني، والاتصالات لطفي باشريف، ومحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة. وأشاد رئيس الوزراء اليمني بالمواقف الأخوية والشجاعة لدول التحالف العربي بقيادة المملكة وباقي دول التحالف، التي ساندت الشعب اليمني وحكومته الشرعية دحر الانقلابيين ووقف الخطر الإيراني، الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة والإقليم. من جهته، قال برنامج الأغذية العالمي: إنه رصد ظروفا تشبه المجاعة في مناطق باليمن. وقالت إيميليا كاسيلا المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إن تلك الظروف تتضح في مناطق من تعز والحديدة ولحج وأبين وصعدة على الرغم من صعوبة الوصول إلى تلك المحافظات، مضيفة ان تلك المحافظات هي التي لها الأولوية بسبب احتمالات المجاعة فيها. العبث بموارد الدولة وعلى صعيد متصل، كشف رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أن الميليشيات الانقلابية عبثت بنصف موارد الدولة، التي قدرت العام الماضي 2016م بحسب مواردهم ب 581 مليار ريال تكفي لدفع مرتبات الدولة لمدة تسعة أشهر. وأشار خلال لقائه في مدينة الرياض سفير بريطانيا لدى اليمن، سايمن شيركليف، إلى استمرار الانقلابيين في وضع الصعوبات على طريق جهود الحكومة الشرعية لإرسال المساعدات الاغاثية والعلاجية إلى المحافظات الواقعة تحت نفوذهم. وأشاد رئيس الوزراء اليمني بمواقف بريطانيا الداعمة لليمن وللحكومة الشرعية ومساعيها الدائمة في إحلال السلام الدائم والعادل وفقًا للمرجعيات الثلاث، مستعرضًا أهم الجوانب الاقتصادية والخدمية ودعم المملكة المتحدة لليمن في كل المستويات وعلى جميع الأصعدة. وأكد السفير البريطاني من ناحيته دعم حكومة بلاده للحكومة الشرعية في اليمن، مشيراً إلى حرص المملكة المتحدة على إحلال السلام هناك ضمن المرجعيات الأساسية للحل. ميناء الحديدة الى ذلك، جددت الحكومة الشرعية في اليمن انتقاداتها للأمم المتحدة ومنسقها المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكجولدريك، على خلفية رفضها الإشراف على ميناء الحديدة. وأعرب وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، عن استغرابه لرفض الأممالمتحدة تنفيذ طلب الحكومة الإشراف على تسيير أنشطة ميناء الحديدة، مشيرًا إلى أن مهامها الإنسانية تقتضي القبول بذلك كونه يتسق مع أهمية الميناء كما تطالب الاممالمتحدة به. وانتقد الوزير فتح، -في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية- تدخل منسق الشؤون الإنسانية في تحديد اتجاهات المعارك العسكرية، مؤكدا أن ذلك يتعارض مع مهامه الإنسانية والاتفاقيات الدولية، التي تنص على خضوع كل محافظات ومطارات وموانئ الجمهورية اليمنية للرئيس والحكومة الشرعية، وهذا ينطبق على محافظة الحديدة والميناء التابع لها. وقال الوزير اليمني: إن بقاء بعض المحافظات والمطارات والموانئ تحت سيطرة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية أمر شاذ، ويفترض أن منسق الأممالمتحدة يعارض بقاءه ويبذل الجهود لإنهائه. ودعا الوزير فتح منسق الأممالمتحدة إلى الاهتمام بإنهاء حصار محافظة تعز المحاصرة منذ ما يقارب العامين، ومنع الميليشيا الانقلابية من التقطع والنهب المستمر للقوافل الإغاثية والدوائية واحتجاز العاملين في المجال الإغاثي في عدد من المحافظات اليمنية، مرحبًا بدعوة الأممالمتحدة لعقد مؤتمر إغاثي دولي لدعم خطة الاستجابة، التي وضعتها الأممالمتحدة لليمن ممثلة بمنسقية الشؤون الإنسانية. تحرير المتون ميدانيا، أكد الجيش اليمني اقترابه من تحرير ما تبقى من مناطق في مديرية المتون، بمحافظة الجوف، وذلك بعد تحقيقه تقدمًا في معاركه ضد ميليشيا الانقلابيين. وأوضح مصدر عسكري يمني أن الجيش حقق تقدمًا بأكثر من اثنين كيلو متر بعد مواجهات عنيفة ومستمرة منذ يومين مع الميليشيات، مشيرًا إلى إلحاق خسائر فادحة في الأرواح والمعدات في صفوف الانقلابيين في مختلف المواقع، التي تم التقدم إليها والسيطرة عليها.