يعقد في مقر الأممالمتحدةبجنيف اليوم، اجتماع لبحث خطة الاستجابة الإنسانية لليمن في رعاية سويسرية وسويدية ويحضره رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وأكدت المقاومة الشعبية في إقليم تهامة اليمني أن عناصرها شنوا 13 هجوماً على الحوثيين خلال الأيام الماضية. كما استهدفت مواقعهم في الحديدة. وعشية اجتماع جنيف، استقبل بن دغر في مقر إقامته سفراء دول مجلس التعاون الخليجي الذين أطلعهم على الأوضاع في اليمن وما آلت إليه نتيجة الانقلاب وما حققته الحكومة في مجال تطبيع الحياة في المحافظات المحررة وتخفيف معاناة المواطنين. وأكد أن معظم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى اليمن مصدرها دول الخليج، في مقدمها السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي والكويتي والقطري والبحريني. وأشاد بن دغر بالدور الكبير لدول مجلس التعاون في مساندة السلطة الشرعية في اليمن. كما أشاد بجهود سفراء دول المجلس في جنيف على الجهود التي يبذلونها في دعم الملف الإغاثي والاقتصادي والحقوقي وإنجاح الدعوة إلى اجتماع خطة الاستجابة لإغاثة اليمن. واستبقت منظمة «أوكسفام» الخيرية الاجتماع الدولي اليوم بدعوة الدول المانحة إلى زيادة مساعداتها الإنسانية لليمن لإنقاذ حياة ملايين المدنيين الذين يواجهون الجوع والمرض. ولم تحصل الأممالمتحدة حتى الآن سوى على 15 في المئة من أصل بليونين و100 مليون دولار تسعى إلى جمعها لتوفير المساعدات لليمن هذا العام. وقال منسق الطوارئ ورئيس بعثة منظمة «أطباء بلا حدود» في اليمن، ألكسندر فنتورا، أن على المانحين من الدول والمؤسسات أن يعطوا دعم النظام الصحي في البلاد الأولوية لتفادي الانهيار، مضيفاً أن الأطباء والممرضات لم يتقاضوا رواتبهم منذ ستة أشهر. وتدعم منظمة «أطباء بلا حدود» 12 مستشفى في أنحاء اليمن وتستخدم ميناء الحديدة وغيره من الموانئ لإيصال المساعدات الطبية، وقال فنتورا أن المنظمة بدأت نقل بضائعها جواً إلى عدن والحديدة وصنعاء. ميدانياً، أكدت المقاومة الشعبية في إقليم تهامة اليمني أن عناصرها شنوا خلال الأيام الثلاثة الماضية 13 عملية استهدفت ميليشيات الحوثيين أسفرت عن مصرع 11 مسلحاً وإصابة 17 آخرين. وقالت في بيان وزعه المركز الإعلامي لإقليم تهامة أن أفراد المقاومة شنوا أول من أمس (الأحد) 3 هجمات استهدفت عناصر ميليشيات الحوثي وصالح في الحديدة. من جهة أخرى، سيطر الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف على قرية وجبل الثوباني التابعين لمديرية المخا بعد مواجهات عنيفة تكبدت فيها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية خسائر كبيرة، ولاذ من تبقى منهم بالفرار. وقامت الميليشيات باستحداث مواقع عسكرية جديدة في جبل الصيادة المطل على الطريق الرابط بين تعز والحديدة، وتمركز عدد كبير من عناصرها في الجبل وهو أحد المواقع المهمة في منطقة شمير. وأفادت مصادر محلية موقع «سبتمبر. نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية، بأن الميليشيات الانقلابية دفعت بتعزيزات كبيرة إلى الجبل كخط مؤخرة بهدف إيقاف تقدم قوات الجيش، وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها في محيط معسكر خالد وفي مديرية موزع. إلى ذلك، استهدفت غارات طيران التحالف العربي أمس تعزيزات ومواقع للميليشيات الانقلابية في وادي رسيان وفي مفرق المخا ومحيط معسكر خالد ومديرية موزع غرب تعز، وأدت الغارات إلى تدمير كثير من الآليات والأطقم العسكرية ومخازن السلاح، إضافة إلى الخسائر البشرية.