طالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمزيد من ممارسة الضغوط وتعرية الانقلابيين وأعمالهم الرعناء وتزييفهم الواقع وتسويقهم الوهم على حساب أشلاء الضحايا وحصار وتجويع العزل الأبرياء. جاء ذلك خلال استقباله أمس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة إستيفن أوبراين والوفد المرافق له، وذلك للوقوف على الأوضاع الإنسانية في اليمن جراء الحرب الانقلابية الحوثية وما خلفته من معاناة وتداعيات على مختلف أبناء الشعب اليمني. ودعا الرئيس المنظمة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانيه والتوجه ميدانياً إلى كافة محافظات اليمن ومنها العاصمة المؤقتة عدن للاطلاع على الواقع ونقل المعاناة والحقائق كما هي. وأشار الرئيس هادي إلى تعز والبيضاء والحديدة وغيرها من المحافظات المحاصرة التي لاتزال تمنع عنها الميليشيات الانقلابية الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية في تحدٍّ سافر للأمم المتحدة وقراراتها والقوانين الدولية والقيم والأخلاق الإنسانية. وتطرق إلى العبث الذي ألحقه الانقلابيون باليمن على مختلف المستويات اقتصادياً وإنسانياً ومعيشياً، وتسخيرهم كل إمكانات ومقومات الدولة وموارد البنك المركزي لمصلحة مجهودهم الحربي ما أدى إلى وصول الناس إلى حالة من البؤس. وقال هادي: «انطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية والأخلاقية تجاه شعبنا اتخذنا قرار نقل البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة عدن للإيفاء باحتياجات ومتطلبات شعبنا». من جانبه، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة دعم المنظمة الأممية اليمن ومعالجة كل الاحتياجات الإنسانية في مختلف المناطق. وأضاف «نعمل على تقديم المساعدات وفقاً للاحتياجات». مشيراً إلى زيارته التي شملت صنعاء وبعض مناطق الحديدة، التي بينت الحاجة إلى تقديم المساعدات اللازمة وكذلك الحال ينطبق على باقي المحافظات وبصورة أكبر في تعز والمناطق المحاصرة. وأشار إلى أن نحو 14 مليون مواطن يمني في حاجة إلى المساعدات الإنسانية المختلفة، فضلاً عن 7 ملايين مواطن أكثر احتياجاً للمساعدات الضرورية العاجلة.