أقيم اليوم حفل توزيع "جائزة عزم طرابلس الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده" الذي نظمته "جمعية العزم والسعادة الاجتماعية" بالتعاون مع دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية بحضور رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق نجيب ميقاتي وذلك في مدينة طرابلس شمال لبنان . وأكد رئيس الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ الدكتور عبد الله بصفر في كلمة ألقاها بالمناسبة على أن: الملتقى هو مجلس تعظيم وإجلال لله سبحانه وتعالى وجزاؤه إكرام الله لحفظة القرآن وأهله مشيرا إلى أن هذه المناسبة حديثة في عمرها إلا أنها الكبيرة في مستواها, مشددا على أن الجائزة التي سينالها الفائزون اليوم هي جائزة الدنيا لكن جائزة الآخرة هي خير وأبقى". ورأى أن: "مدينة طرابلس هي عاصمة العلم والعلماء فهي التي تحتضن 400 حافظ للقرآن. وأشاد بالجهود الجبارة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - "من أجل تعليم القرآن بشتى الوسائل ففي كل عام يتخرّج 10 آلاف حافظ، وليس هذا فحسب بل بتطبيق ما أمر الله به في الحياة من خلال المحاكم الشرعية". وبدوره استهل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق نجيب ميقاتي كلمته بالقول: "اخترنا عنوان (السلام في القرآن الكريم) لدورة جائزة العزم لحفظ القرآن الكريم هذا العام لنقول للعالم أجمع أن الإسلام دين سلام وما أحوجنا اليوم لنتمسك بأحكام القرآن حتى لا يكون تشويه الدين الحنيف سمة من سمات العصر الذي نعيشه". ثم تحدث مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وقال: "لقد أثبتت طرابلس مجددا أنها مدينة العلم والعلماء ومدينة العيش الواحد ومدينة الثقافة وكل هذا بفضل المبادرة التي أطلقها ورعاها الرئيس الأسبق ميقاتي بإطلاق جائزة عزم لحفظ القرآن الكريم". وأكد أن: "دار الفتوى لن تتوانى عن فتح المزيد من مراكز خدمة القرآن الكريم لأننا في هذه المهمة نكون قد حفظنا ديننا بحفظ القرآن الكريم الذي هو دستور حياتنا ومنهج سلوكنا اليومي ونعتز بهذا الكتاب الذي يوجهنا لخير الدنيا والآخرة". من جانبه لفت المشرف العام على جمعية العزم الدكتور عبد الإله ميقاتي إلى أن: "هذا الحدث يكتسب أهميته البالغة كونه متصل بالقرآن الكريم الذي وصفه رب العالمين جلّ وعلا في أكثر من موضع بأنه هدى للناس وكتاب مبين وفيه شفاء ورحمة للمؤمنين" . وأوضح أن اللجنة: "قامت باختبار المشاركين في المسابقة الذين أتوا بتزكية رسمية من ثلاثين دولة على مدى أربعة أيام لتحديد الفائزين وفقا للمعايير الدولية المتبعة في المسابقات الدولية المشابهة" . وبيّن أن اللجنة دعت إلى تنظيم مسابقة في البحث العلمي القرآني واخترنا لهذه الدورة عنوان (السلام في القرآن الكريم) وقسمنا الموضوع إلى أربعة عناوين هي السلام البيئي والتربوي والأمني والإجتماعي ووردنا عددًا من الأبحاث فاز منها أربعة بالمشاركة في هذه الجائزة". واختتم الحفل بتوزيع الجوائز على الفائزين والتقاط صور تذكارية بالمناسبة . حضر الحفل إلى جانب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، سفراء الدول العربية المعتمدين لدى لبنان والقائم بالأعمال بالإنابة في سفارة المملكة في لبنان المستشار وليد بن عبدالله بخاري وعدد من الشخصيات السياسية اللبنانية إضافة إلى حشد من رجال الدين من مختلف الدول العربية .