استنكر عدد من القضاة والمفتون والدعاة في لبنان الحادث الإجرامي الذي قامت به الميليشيات الحوثية ضد المصلين في مسجد كوفل بصرواح في محافظة مأرب والذي راح ضحيته العشرات من المصلين الآمنين ما بين شهيد وجريح. ووصفوا في تصريحات لهم ، هذا العمل بالإجرامي، الذي يندرج ضمن مسلسل إفلاسهم، وأن هذا المستوى الذي وصلوا إليه لا يصل إليه إلا المفلسون. وأوضح قاضي طرابلس الشرعي الشيخ سمير كمال الدين الشيخ أن هذه ليست أول جريمة للحوثيين المجرمين الإرهابيين الذين يقتلون الآمنين المسلمين سواء بالقصف العشوائي أو في قصف المساجد، وهذا يبدو من صميم إجرامهم وإرهابهم ولعل هذا يكشف وجههم وعن نيتهم في الإفساد في الأرض، وليس في الإصلاح كما يزعمون. كما قال مفتي عكار بشمال لبنان الشيخ زيد بكار زكريا : ليس بمستغرب على هذه المجموعة التي تتبع أجندات خارجية أن تقوم بهذه الجريمة، وهي التي تجرأت على بيت الله الحرام، وعلى بلد الله الحرام، ومن ثم لم يكن مستغربا أن يفعلوا ما فعلوه تجاه المصلين الآمنين. وأشار إلى أن هذا العمل الإجرامي يندرج ضمن مسلسل إفلاسهم فلم يجدوا شيئا يقومون به، وهذا المستوى الذي وصلوا إليه لا يصل إليه إلا المفلسون فهم لم يجدوا شيئا بعد انكشاف مخططاتهم التي يقومون بها تجاه بلدهم أولا وهو اليمن الذي له المكانة في قلوب الناس ومكانة في قلوب كل العرب والمسلمين، ومكرهم الخبيث سيكون بأمر الله تعالى أوهى من بيت العنكبوت. من جهته، قال الداعية الشيخ سامر شحود: ما حصل في الأسبوع الماضي من قتل للمصلين الآمنين في صلاة الجمعة هي قبل أن تكون جريمة دينية فهي جريمة إنسانية فلم يعرف التاريخ أحدا يعتدي على مصل أو على شيخ في صومعته، وهذه سياسة الإسلام رسَمها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يرسل أي سرية من السرايا ألا يعتدوا على طفل، ولا على شيخ في صومعته، ولا يروعوا آمنا، ولا يقتلوا امرأة. وأضاف : إن الحوثيين قد هتكوا كل معالم الحضارة والإنسانية والتدين، وفعلهم هذا غير مستغرب؛ إذ إنهم قد أزالوا الأقنعة التي يتسترون بها بحجة أنهم يدافعون عن الحق، أو أنهم يتسمون بأسماء ربما تصبغهم بصبغة خارجية أنهم أنصار للحق، وما فعلوه أزال هذا القناع، وأعاد الأمور إلى حقيقتها وواقعها، وكشفت الأقنعة عن وجوههم أنهم لا يمتون إلى الإسلام بصلة، ولا إلى الإنسانية بصلة. ودعا الشيخ شحود جميع المسلمين إلى التكاتف تحت قيادة المملكة العربية السعودية، ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب عامة، وإرهاب الحوثيين خاصة؛ لدفع كيدهم عن الآمنين في اليمن وإعادته إلى أمنه وأمانه، ودفع كيدهم عن بلاد الحرمين، وعن باقي بلد الإسلام.