ثقافي / النشرة الثقافية لوكالة أنباء الإمارات .. القراءة تتسيد المشهد الثقافي في الإمارات/ إضافة أولى واخيرة تبدو تلك الخطوات واثقة يطل من كل زواياها الأمل بمستقبل أكثر إشراقاً .. وفي هذا السياق عبر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عن ذلك قائلا "سياسات واستراتيجيات القراءة هي سياسات لبناء أمة وترسيخ شعب مثقف واع متمكن متسامح " . لم تغب وزارة التربية والتعليم ذات العلاقة اللصيقة بالنشء عن ذلك المشهد ، وأعلنت وزارة التربية وضعها خطة للقراءة تركز على أربعة توجهات رئيسية هي .. تعزيز القدرات اللغوية للطلبة ،وترسيخ القراءة كجزء أساسي في النظام التعليمي ، فضلا عن تأهيل الكوادر التعليمية فيما يتعلق بكيفية غرس حب القراءة في نفوس الطلبة . ورصدت الوزارة ميزانية كبيرة لتزويد المكتبات المدرسة بالكتب والمراجع المنوعة ، وأطلقت منصة للقراءة التفاعلية "دارفة" تحوي كتبا وقصصا إلكترونية وتفاعلية ومسابقات وألعاب وتحديات يعايشها الطالب بجانب تخصيص حيز من اليوم الدراسي يتيح للطالب القراءة اليومية . أما على مستوى وزارة الصحة فأعلنت عن مشروع الحقيبة المعرفية للمواليد المواطنين على مستوى الدولة ، التي تدرب أولياء الأمور على القراءة للأبناء ، ومشروع توعوي يركز على إقناع الأسر بقيمة القراءة ، إضافة لمشروع القراءة للمرضى عن طريق المتطوعين ، حيث أثبتت الدراسات أنها تحسن من حالتهم النفسية بشكل كبير وتحمي المقيمين في المستشفيات لفترات طويلة من اضمحلال قدراتهم الذهنية . إعلامياً ، أطلق المجلس الوطني للإعلام خطة وطنية متكاملة بمشاركة مختلف الجهات والقطاعات الإعلامية المعنية ، وأكد المجلس أن الإمارات مقبلة على مرحلة جديدة ستعزز معها مكانتها كمنارة للمحتوى والنشر والفكر والمعرفة ، وأن الإعلام سيكون شريكا إستراتيجيا في ترسيخ ثقافة القراءة كسمة بارزة لمجتمع دولة الإمارات ، كل ذلك الحراك الثقافي الذي بات أشبه بكرنفال احتفالي ثقافي يشير بوضوح إلى النتائج التي يمكن أن تحققها الإمارات في هذا الاتجاه المعرفي والثقافي .