وصف صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن سعد بن جلوي رئيس اللجنة السعودية لسباقات الهجن ، الجنادرية بأنها ذاكرة شعب وتاريخ أمة وشاهد على حجم الكفاح والبذل وما قدم من غالي ونفيس ليكون الوطن على ما هو عليه الآن من التطور والتقدم والنماء الذي نراه اليوم وعقود من العطاء تجسدها لوحات الجنادرية المختلفة التي يمتزج فيها ثقافة وحضارة وطن لترفرف راية التوحيد خفاقة على كل شاهد لهذه المسيرة المتميزة لوطننا الغالي. وقال في تصريح بمناسبة افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة 31 : "جاءت انطلاقة المهرجان في 2 رجب عام 1405 ه ليضع لبنة حضارية تعكس اهتمام قيادتنا الرشيدة بتاريخ وتراث وثقافة بلادنا الغالية, ومسيرة أكثر من 32 عاماً لهذا الكرنفال والمحفل العالمي تعود لتطل من جديد في نسختها الواحدة والثلاثين". وأضاف سموه: "رياضة الهجن التي تحظى برعاية ملكية خاصة من أهم مكونات الجنادرية والحدث الذي ارتبط في ذاكرة المجتمع عن المهرجان وبحكم اهتمامنا بهذه الرياضة سيكون الحديث عنها لما لهذه الرياضة العريقة من شعبية وتاريخ يمثلان ثقافة شعب ساهمت الهجن في انطلاقته الأولى. وتابع سموه : "سجلت الجنادرية حضوراً في ذاكرة هذه الرياضة العريقة حيث كان أول ميدان لرياضة الهجن في المملكة هو ميدان الجنادرية عام 1394 ه في عهد المغفور له جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمة الله, لتصل الميادين اليوم إلى 35 ميدانًا في جميع مناطق المملكة لتسهم في مضاعفة أعداد الهجن المشاركة في السباقات والإنتاج والذين يضع ملاكها من جميع مناطق المملكة آمالاً عريضة على اللجنة السعودية لسباقات الهجن والهيئة العامة للرياضة والوزارت المعنية لتطوير الميادين والسباقات ودعم الجوائز وهو الأمر الذي سينعكس إقتصادياًواجتماعياً على هذه الشريحة المهمة من المواطنين كما أنه سيوفر فعاليات وجوانب ترفيهية وثقافية للمجتمع منطلقة من تراثه وتاريخه الذي يعشقه ويؤمن بضرورة تواجده لتشاهد الأجيال عصامية أجدادهم وعظمة كفاحهم وماقدموا لخدمة هذه الوطن ولتستمر الجنادرية في أحياء تاريخ أجدادنا العريق" . وأكد سموه أن اللجنة السعودية لسباقات الهجن تضع رؤية محددة لعملها وهي تطوير ورعاية أنشطة رياضة الهجن كما تعمل على تقديم خدماتها لأعضائها بشكل كامل وبجودة عالية بأعلى المعايير الدولية ، وتسعى لتقديم باقة متكاملة من الخدمات لكافة ممارسي أنشطة سباقات الهجن والمهتمين بها في المملكة وفق المعايير الفنية المحلية والدولية بما يضمن النهوض بهذه الأنشطة, مشيراً في هذا الصدد إلى أن اللجنة السعودية أعلنت مؤخراً عن بطولة النخبة لسباقات الهجن والتي ستجمع لأول مرة جميع ميادين المملكة في منافسات متميزة بإذن الله ستأتي محققة لأهداف اللجنة السعودية وأحد أهداف الجنادرية . واختتم سمو الأمير عبدالعزيز بن سعد بن جلوي تصريحه بأن يحفظ الله وطننا ويديم عليه نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والاطمئنان في ظل قيادته الحكيمة حفظها الله والتي لا تألوا جهدًا ليعيش المواطن حياته الطبيعة في كل الظروف وسط عالمًا يموج بالأحداث المتسارعة والحروب والكوارث, مقدماً الشكر لجميع القائمين على المهرجان الوطني للتراث والثقافة في وزارة الحرس الوطني وجميع الجهات المشاركة .