يعيد المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية " العديد من الصور التراثية والفعاليات القديمة التي كادت تندثر إلى الوجود مرة أخرى ، وتطويرها لتدخل ضمن أهم الأنشطة التي تقام كل عام ومنها رياضة سباق الهجن.وورث السعوديون رياضة الهجن عن آبائهم وأجدادهم وتحولت بمرور السنين من منافسة بسيطة إلى منافسة رياضية قوية ، وتعد واحدة من أكثر الرياضات التي تجتذب الشباب الخليجي بشكل عام والسعوديين على وجه الخصوص ، فهذه الرياضة ترسخ الأصالة العربية في نفوس الخليجيين ، وتنمي روح الانتماء بالتراث العريق.وسيشهد حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية (28) انطلاق سباق الهجن السنوي الكبير الذي يشارك فيها عدد من دول مجلس التعاون الخليجي ، بمشاركة أكثر من 1200 مشارك في أشواط السباق الستة ، بزيادة سنوية تقدر بحوالي 10% سواء كانت هجن الجزيرة العربية أو المهجنة أو الهجن السودانية.ويعد سباق الهجن من الفعاليات الأساسية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية كل عام ، بينما يشهد حفل الافتتاح مشاركة نحو 500 مشارك في الشوط الرئيسي ومسافته حوالي عشرين كيلو مترا. ويشترط للمشاركة في سباق الهجن أن يكون عمر الهجن المشاركة من أربع سنوات فما فوق ، ويتم تصنيفها من قبل لجنة تسجيل الهجن ، حيث يعمل في هذه اللجنة أصحاب الخبرات من كبار السن الذين يستطيعون تمييز أنواع الهجن من حيث طول أذرعة الهجن ومن شكل الأذان ومن الملامح سواء كانت من هجن الجزيرة العربية أو من الهجن المهجنة أو الهجن السودانية .وتنقسم أنواع الهجن إلى عدة أنواع منها الهجن الحرة من شمال الجزيرة العربية ، والهجن العمانية وهي من سلطنة عمان الشقيقة ، والهجن السودانية وهي من دولة السودان الشقيقة . وتنقسم لجنة تسجيل الهجن إلى ثلاثة أقسام هي لجنة التشبيه ومهامها التفريق بين الهجن العمانيات الموجودة في الجزيرة العربية وبين الهجن السودانيات الآتية من السودان ، ولجنة التسنين ويتم تصنيف الأعمار بناء على أسنان الهجن (زمل ، ثني ، جذع) ، ولجنة الترقيم وتقوم بعملية التسجيل وتدوين الرقم على رقبة المطية ويكون على الجهتين.وهناك لجنة للتحكيم يكون معها عدد من المصورين عند خط النهاية ، وكاميرا متنقلة داخل سيارة في الميدان لحساب انطلاقة الشوط ومتابعة الهجن أثناء السباق إلى خط النهاية .