اندلعت الاشتباكات بين عناصر فلسطينية محلية داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة صيدا اللبنانية بعد ساعات عمت خلالها حالة الاستنفار والترقب أحياء المخيم على خلفية اغتيال أحد الناشطين في المخيم سامر حميد ومرافقه محمود صالح. وتشهد الأحياء الشمالية والبستان القريب من مستشفى القدس في مخيم عين الحلوة عمليات مسلحة وتبادل لاطلاق النار لم تتمكن المصادر الطبية والاعلامية من تحديد الضحايا والجرحى بسبب شدة الاشتباكات . وأصدرت اللجنة الأمنية الفلسطينية بعد اجتماعها الثاني بيانًا أدانت فيه اغتيال حميد وصالح وأكدت أن عملية الاغتيال تسببت في ترويع اللاجئين في المخيم وطلاب المدارس والاطفال . ووضعت اللجنة الاغتيال في إطار مشروع الفتنة الذي يستهدف أمن المخيم واستقراره كما جاء في البيان، مؤكدة حرصها على متابعة هذا الحادث والكشف عن ملابساته ، وطالبت جميع المسلحين بوقف إطلاق النار والعمل على وضع حد للانهيار الأمني الذي يشهده عين الحلوة. من جهتها، طالبت اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة جميع الفصائل والمسلحين بالعمل على وقف إطلاق النار رحمة بالمدنيين والأطفال ، وأدانت في بيان موجة الاغتيالات التي يشهدها مخيم عين الحلوة والاشتباكات التي تندلع بين الحين والآخر، مؤكدة الحرص على الأمن والاستقرار داخل المخيم وحذرت من أي يكون ذلك بداية لتفجير شامل يؤدي إلى تدمير المخيم وتهجير سكانه.