بحث معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتوربندر بن محمد حجّار ، تعزيز الشراكة والتعاون مع معالي وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في جمهورية غينيا كاني دياللو ، في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. واستعرض معاليه خلال استقباله اليوم وزيرة التخطيط والتعاون الدولي بجمهورية غينيا والوفد المرافق ، بمكتبه بمقر البنك بجدة اليوم ، المشاريع التي يقوم البنك حاليا بتنفيذها في غينيا ، معربا عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم مع جمهورية غينيا ، وما يقدمه البنك في دعم جهود الحكومة الغينية بالتعاون مع شركاء التنمية في مؤسسات التنمية الدولية عبر صناديق ومؤسسات التنمية الأعضاء في مجموعة التنسيق العربية. بعد ذلك تم توقيع اتفاقية يقوم البنك الإسلامي للتنمية بتمويل مشروع دعم القطاع الصحي في جمهورية غينيا لمرحلة ما بعد القضاء على وباء إيبولا، يتضمن بناء وتحديث وتجهيز (30) مركزاً صحياً حديثا، مع إستيراد المعدات الطبية لتشغيل تلك المراكز وتدريب الفنيين ، إلى جانب إنشاء وتجهيز مركزاً وطنياً للولادة، وتزويد 174 مركزا صحيا بمعدات الرعاية الأساسية المتعلقة بالولادة، بالاضافة إلى تزويد 15 مستشفى بمعدات الرعاية الطبية الشاملة. يذكر أن جمهورية غينيا كوناكري كانت من ضمن الدول التي شملتها المعونة الطبية العاجلة التي تبرع بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يرحمه الله - قبل نحو عامين بمبلغ إجمالي (35) مليون دولار ، لمساعدة الدول الأفريقية الأكثر تضررا من إنتشار وباء إيبولا ، ويقوم بتنفيذ هذه المعونة البنك الإسلامي للتنمية، وكان لهذه المعونة دورا حاسما في الإسهام بدعم الجهود الدولية الرامية للقضاء على ذلك الوباء ووقف إنتشاره. وتبلغ مساهمة البنك الإسلامي للتنمية في هذا المشروع (56) مليون دولار ، بما فيها(10) ملايين دولار أمريكي من صندوق التضامن الإسلامي للتنمية الذي يديره البنك، ويهدف إلى تحسين وتطوير خدمات الرعاية الصحية المقدمة للسكان وبالتالي تلبية الاحتياجات العاجلة والتصدي للأزمات الصحية الطارئة المرتبطة بانتشار بعض الأوبئة.