استقبل فخامة الرئيس الغيني السيد ألفا كوندو، بمقر إقامته بمكة المكرمة، معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي. وأشاد الرئيس الغيني، بالجهود الحثيثة التي يبذلها البنك الإسلامي للتنمية لدعم التنمية ببلاده، مثمناً وقوف البنك ومساندته القوية لجمهورية غينيا إبان تعرضها لوباء الإيبولا، وتناول فخامته الأضرار التي أصابت البلاد جراء الوباء والجهود المركزة التي تم توجيهها للقضاء عليه والتي تكللت بالنجاح ولله الحمد وتطرق فخامته للبرامج التي تبنتها بلاده لتحقيق الانتعاش الاقتصادي لمرحلة ما بعد الإيبولا. وتم خلال الإجتماع بحث سير الأعمال في عدد من المشروعات المهمة التي ينفذها البنك في غينيا، ومن تلك المشروعات إعادة تأهيل وتوسيع شبكة التوزيع الكهربائي بكوناكري العاصمة، ومشروع إعادة تأهيل محطة كهرباء تومبو للإنتاج الكهربائي، إضافة إلى مشروع طرق التكامل الإقليمي للربط بين غينيا والدول الأعضاء المجاورة. كما ناقش الاجتماع إمكانية استضافة غينيا قمة للوقف بالعاصمة كوناكري بالتعاون مع البنك، وتقرر أن يعكف الجانبان على دراسة المقترح وبلورته، إلى جانب مناقشة دور البنك بالتعاون مع مجموعة التنسيق في دعم برامج التنمية الاقتصادية بالبلاد. من جانبه هنأ معالي الدكتور أحمد محمد علي، الرئيس الغيني على ما تحقق من نجاح في مكافحة وباء الإيبولا والتغلب على الظروف الصعبة التي صاحبت ذلك الوباء في مختلف المجالات الإقتصادية والإجتماعية، مشيداً بتضافر جهود الحكومة والشعب الغيني لمكافحة الوباء، مؤكداً معاليه التزام البنك بدعم جهود الإنتعاش الإقتصادي لمرحلة ما بعد الإيبولا. وفي إطار المساعدات التي قدمها البنك لجمهورية غينيا في جهودها لمكافحة الوباء، قام البنك بتنفيذ برنامج "فاعل خير" الذي تبرع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - والذي تبرع بمبلغ (35) مليون دولار أمريكي لإغاثة المتضررين من الوباء، كما تعهد البنك خلال المؤتمر العالمي الذي نظمته الأممالمتحدة بنيويورك حول مرحلة ما بعد الايبولا، بتقديم مبلغ (360) مليون دولار أميركي إلى كل من غينيا وسيراليون للمساهمة في دعم خطط التعافي من الإيبولا على مدى عامين -بعون الله- وذلك بواقع (220 ) مليون دولار لغينيا و(140) مليون دولار لسيراليون. جدير بالذكر أن جمهورية غينيا كانت من الدول المؤسسة لإنشاء البنك الإسلامي للتنمية وقدمت كل الدعم والمساندة لمسيرة البنك، ومنذ ذلك الحين، بلغ حجم دعم مجموعة البنك لغينيا نحو 539 مليون دولار أمريكي.