عبر وزراء غينيا، وليبيريا، وسيراليون، ومالي، عن شكرهم وتقديرهم للمبادرة الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتبرعه السخي بمبلغ 35 مليون دولار لمساندة جهود هذه الدول لمكافحة إيبولا. جاء ذلك في اجتماع وزاري عقد أمس في العاصمة الغينية كوناكري، وضم وزراء الدول الأربع، بحضور رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي والذي يزور غينيا حاليا. وبحث المجتمعون وسائل تنفيذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين لاسيما في تهيئة الكوادر اللازمة لتشغيل التجهيزات والمعدات التي بدأت تصل تباعا إلى كوناكري للمساهمة في اتخاذ التدابير لفتح المدارس الحكومية التي ظلت مغلقة لعدة أشهر خوفا من انتشار مرض إيبولا. وتمكن هذه التجهيزات من الفحص الآمن لطلاب وطالبات المدارس والجامعات وتأمين سلامتهم بإذن الله من انتقال عدوى الإيبولا إليهم، وذلك إلى جانب تأمين سلامة أماكن التجمع الأخرى مثل المطارات ومحطات السكك الحديدية ومحطات الحافلات وغيرها. ووقع الدكتور أحمد محمد علي خلال الاجتماع الوزاري اتفاقيات مع الدول الأربع المتأثرة بوباء إيبولا لتنفيذ الدعم المالي المقدم من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لدعم جهود هذه الدول في مكافحة وباء إيبولا. وتشمل مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي تنفذها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية عدة جوانب منها توفير أجهزة مجسات قياس الحرارة ومعدات الفحص الطبي الأساسية للمدارس والجامعات لتشخيص المرض لمنع انتشار الوباء، وتوفير هذه التجهيزات التي سوف تسمح بإذن الله بفتح المدارس للعام الدراسي الحالي، وبالتالي طمأنة الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم عن سلامتهم من هذا الوباء. كما تشمل توفير الكاميرات الحرارية، ومعدات الفحص الطبية في المطارات ومحطات السكك الحديدية ومحطات الحافلات لتشخيص المرض ومعالجة الحالات المشتبه بها، وإنشاء مراكز علاج متخصصة في كل بلد من البلدان المتأثرة لخدمة الحالات المشتبه فيها، علاوة على المساهمة في تدريب وتجهيز المراكز العلاجية والمساهمة في رفع كفاءة الكوادر الطبية، بجانب توعية الناس في الدول المعنية منعا لانتشار الوباء. من جهة أخرى، استقبل فخامة رئيس جهورية غينيا ألفا كوندي بالعاصمة كوناكري أمس رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي. وأعرب الرئيس الغيني خلال اللقاء عن شكره وشعب غينيا لخادم الحرمين الشريفين على مبادرته الجليلة لمساندة الجهود لمكافحة إيبولا.