يواجه السفير السعودي في دولة السنغال "عبدالله العبدان"، حربًا مع فيروس "إيبولا" القاتل، الذي أودى بحياة أكثر من 8235 شخصًا، وذلك من أصل 20 ألف حالة مصابة بالفيروس، جرى تسجيلها في بلدان غرب إفريقيا وحدها، وذلك منذ انتشار المرض في ديسمبر 2013. ويُعتبر السفير "العبدان"، سفيرًا لست دول، وهي: (السنغال، غينيا كوناكري، الرأس الأخضر، سيراليون، غينيا بيساو، غامبيا)، وتُعتبر دولتا "سيراليون، وغينيا كوناكري"، من أكثر الدول تضررًا من فيروس "إيبولا" القاتل، خصوصًا بعد أن أعلنت وزارة الخارجية السعودية إغلاق سفارتها في جمهورية غينيا (كوناكري)، نظرًا لتفشي الفيروس، وتم إجلاء جميع منسوبيها مؤقتًا إلى حين السيطرة على الوباء هناك، وتم تكليف السفير السعودي بالسنغال سيقوم بتغطية أعمال السفارة في غينيا (كوناكري) خلال فترة الإغلاق، كما أوكلت إليه الخارجية السعودية أعمال سفارة المملكة في "سيراليون"، التي كانت موكلة للسفارة في كوناكري. وحضّر السفير السعودي "عبدالله العبدان"، أسلحته لمواجهة هذه الحرب القاتلة مع الفيروس، حيث استقبل -أمس الإثنين- رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية "أحمد محمد علي"، حيث تسلمت الدول المنحة المالية المقدمة من طرف خادم الحرمين الشريفين، الملك "عبدالله بن عبدالعزيز"، بقيمة 35 مليون دولار، لمساعدة هذه الدول على الحدّ من انتشار هذا الفيروس القاتل. كما تسلمت دول غرب إفريقيا -المتضررة من وباء الفيروس- المنحة المالية، وذلك خلال اجتماع وزاري من جميع الدول المتضررة، وعبروا عن شكرهم للمبادرة الإنسانية من خادم الحرمين الشريفين لمواجهة هذا الوباء، مؤكدين أن هذه المنحة المالية ستسهم بشكل كبير في محاربة فيروس "إيبولا". ويُعتبر وباء "إيبولا" القاتل، المعروف ب(EVD) من أكثر الفيروسات انتشارًا في بلدان غرب إفريقيا، وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن الجائحة تشكّل حالة طوارئ صحية عامة تسترعي الاهتمام الدولي على مستوى العالم.