رفع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أسمى آيات الشكر والعرفان، والدعوات الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على ما تضمنته التوجيهات السديدة في جلسة مجلس الوزراء , وما وجَّه به خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - من أهمية إتمام الاستعدادات التي تقوم بها مختلف الجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن استعداداً لموسم الحج ، وما أكده - رعاه الله - من حرص المملكة على تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين انطلاقاً من واجباتها ومسؤولياتها تجاه جميع المسلمين، وتوفير كل ما من شأنه ضمان أمن وسلامة وراحة ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بكل طمأنينة واستقرار وسط منظومة الخدمات المتألقة في الجوانب كافة. وأكد معاليه على أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي - وهي الجهاز الذي خولته الدولة وولاة أمرها الأفذاذ بالإشراف المباشر على شؤون الحرمين الشريفين وما يقدم فيهما من خدمات ومتابعة دؤوبة وتوجيه مستمر من القيادة الرشيدة ؛ مشيراً الى أن الرئاسة قد استعدتْ لموسم الحج بخطط محكمة وفق رؤية ثاقبة ، وأنّ العمل بها يكون بصفة مستمرة ودائمة على مدار الساعة, وأن جميع إمكاناتها متاحةً لقاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والزوار والعمار والمصلين, وتوفير جميع الخدمات اللازمة, وتهيئة جميع المرافق والإمكانات, والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر- حفظهم الله -. وبين أن ذلك يتم بالمشاركة والتنسيق مع جميع الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة, وفي مقدمتها إمارة منطقة مكةالمكرمة, وإمارة منطقة المدينةالمنورة ؛ لتحقيق ما وجَّه به خادم الحرمين الشريفين - أيَّده الله -. وأشار معاليه إلى أن الرئاسة قد أتمت كافة استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن بأكثر من " 15 " ألف موظف وموظفة وعامل وعاملة , كما تم بفضل الله الاستفادة التامة من كافة مرافق التوسعة السعودية الثالثة بنسبة 100% , وأتمت كامل استعداداتها لإكساء الكعبة المشرفة حلتها الجديدة يوم التاسع من ذي الحجة , واستقبال الحجيج يوم العاشر من أجل إتمام مناسكهم. ووجه الشيخ السديس جميع الوكالات والإدارات بالرئاسة إلى بذل كافة الجهود وأقصى الإمكانات لحجاج بيت الله الحرام لإيصال الخدمات كافة لتحقيق تطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله - في إبراز رسالة الحرمين الشريفين للعالم أجمع، وإظهار جهود الدولة في خدمة أكبر شريحة من ضيوف الرحمن وفق رؤية المملكة العربية السعودية (2030). واختتم معاليه تصريحه بالشكر الغامر والثناء العاطر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ، ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على اهتمامهم وعنايتهم بالحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما بكل التفاني والحبور وشتى الوسائل والسرور، سائلاً الله التوفيق والسداد للعمل بما يعكس الصورة المشرقة لديننا الحنيف، ودولتنا المباركة، والصُّعود إلى أعلى مراقي التميُّز والإبداع، وتقديم منظومة الخدمات المتألقة في الجوانب كافة على أرقى المستويات لقاصدي الحرمين الشريفين، وأن يحفظ لنا عقيدتنا وقيادتنا، وبلادنا ورخاءنا، وأمنَنا وأماننا واستقرارنا.