انضم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض إلى سجل المتبرعين بالخلايا الجذعية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بعد إجراء سموه مسحة الفم لمعرفة نوع تحليل الأنسجة وفصيلة الدم , مدشناً الحملة التوعوية للتعريف بسجل المتبرعين بالخلايا الجذعية. جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه بقصر الحكم اليوم, معالي المشرف العام التنفيذي على المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث قاسم بن عثمان القصبي وعددا من مسؤولي المستشفى. واستمع سموه إلى شرح عن ما وفره المستشفى من تقنيات معمول بها عالمياً في هذا الإطار من خلال اعتماد إجراء مسحة الفم لمعرفة نوع تحليل الأنسجة وفصيلة الدم بدلاً من التقنية السابقة وهي سحب الدم. وبين القصبي أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في العام 2004م أسس برنامج المتبرع البديل للخلايا الجذعية وكانت إحدى ثماره تأسيس سجل المتبرعين بالخلايا الجذعية بهدف إيجاد متبرع مطابق من غير الأشقاء للمرضى الذين هم بحاجة لزراعة الخلايا الجذعية في ظل ما كشفت عنه العديد من الدراسات المحلية من أن ثلث المرضى السعوديين لا يجدون متبرع مطابق من بين الأشقاء. وأفاد أن آلية التبرع بالخلايا الجذعية عن طريق الذراع في أغلب الحالات وهي عملية آمنه يتم فيها أخذ كمية تعادل (300 ملل) فيما يتمكن جسم المُتبرع من تعويضها خلال 4 أسابيع, ويمكن لأي سعودي لائق طبياً أن يسهم بالانضمام لسجل التبرع بالخلايا الجذعية من خلال إجراء مسحة الفم التي يوفرها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. الجدير بالذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث له خبرة عريقة في زراعة الخلايا الجذعية تمتد إلى عام 1984م وتمكن من إجراء أكثر من 5000 زراعة خلايا جذعيه لأمراض ذات خطورة عالية على حياة الإنسان مثل سرطان الدم (اللوكيميا)، وسرطان الغدد الليمفاوية، وفشل نخاع العظم وبنتائج نجاح مماثله لأفضل المراكز العالمية. وفكرة زراعة الخلايا الجذعية جاءت للتغلب على فشل النخاع العظمي للمريض في إنتاج خلايا الدم الطبيعية، حيث يتم التخلص من النخاع العظمي الخامل والخلايا المريضة عبر انخراط المريض في العلاج الكيماوي أو الإشعاعي منوماً في غرفة معزولة بالمستشفى، ثم يتم حقن المريض بالخلايا الجذعية السليمة الخالية من المرض والمستخلصة من المريض نفسه أو المأخوذة من أحد المتبرعين بعد التأكد من تطابق الأنسجة، لتسبح هذه الخلايا في الدم قبل أن تستقر في النخاع العظمي، وتأخذ في النمو والتكاثر منتجة خلايا الدم، وهي كريات الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية. وبعدها بنحو شهر يغادر المريض غرفته المعزولة إلى منزله، مع الأخذ بعين الاعتبار أن مناعته لا زالت ضعيفة ويحتاج إلى المتابعة الدقيقة بالمستشفى في الأشهر الأولى، مع الاستمرار في العلاج لمدة أقل من عام حتى يتأقلم النسيج الجديد مع جسم المريض.