انضم أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، إلى سجل المتبرعين بالخلايا الجذعية التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض بعد إجراء مسحة الفم لمعرفة نوع تحليل الأنسجة وفصيلة الدم، مدشناً الحملة التوعوية للتعريف بسجل المتبرعين بالخلايا الجذعية ضمن مهرجان «صيف الشرقية 37». وتهدف الحملة التي أطلقها المستشفى للوصول إلى أكبر شريحة من أفراد المجتمع لتوسيع قائمة المنضمين للسجل، وهو ما يزيد احتمالية إيجاد متبرعين متطابقين لمرضى يعانون من أمراض خطرة وبحاجة لزراعة الخلايا الجذعية. ويقوم فريق متخصص في مجال التبرع بالخلايا الجذعية باستقبال الجمهور يومياً من الساعة 4 عصراً إلى 11 مساءً في الحملة التي تستمر حتى 24 ذي القعدة، وذلك في خيمة مخصصة أقيمت في الواجهة البحرية في الدمام ضمن فعاليات المهرجان. وأوضح استشاري أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض الدكتور فراس الفريح أن الحملة التوعوية للتبرع بالخلايا الجذعية تستهدف المواطنين السعوديين فوق 18 عاماً، وتعتمد إجراء مسحة الفم كأحدث التقنيات المعمول بها عالمياً لمعرفة نوع تحليل الأنسجة وفصيلة الدم بدلاً عن التقنية السابقة المتمثلة في سحب الدم، لافتاً إلى أهمية التوسع في قائمة المتبرعين عبر السجل من أجل إنقاذ مرضى يعانون من أمراض خطرة، إذ بينت عدد من الدراسات المحلية أن ثلث المرضى السعوديين لا يجدون متبرعاً متطابقاً من الأشقاء على رغم أن كل فرد من أشقاء المريض يملك نسبة 25 في المئة من احتمالية أن يكون متطابقاً مع المريض بتحليل الأنسجة. وأشار إلى أنه في حال تطابق أحد المرضى المحتاجين مع أنسجة أحد المتبرعين في قاعدة بيانات السجل فإنه يتم التواصل مع المتبرع للحضور للمستشفى وسحب كمية من الخلايا الجذعية عن طريق الذراع في أغلب الحالات، وهي عملية آمنة يتم فيها أخذ كمية تعادل 300 مل ويتمكن الجسم من تعويضها خلال أربعة أسابيع، لافتاً إلى وجود أكثر من 28 مليون شخص على مستوى العالم مسجَّلين بوصفهم متبرعين بالخلايا الجذعية في السجل العالمي للتبرع بالخلايا الجذعية معظمهم من الأوربيين والأميركيين، مضيفاً أن ذلك يضع احتمالية وجود متبرع مطابق للمرضى الأجانب عالية جداً، بينما نسبة استفادة السعوديين منها ضعيفة جداً، لا تزيد عن 2.5 في المئة بسبب اختلاف أنواع تحاليل الأنسجة وأيضاً الاختلاف العرقي. يذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض قام منذ 1984 بإجراء أكثر من 5000 زراعة خلايا جذعية لأمراض ذات خطورة عالية على حياة الإنسان، مثل اللوكيميا، وسرطان الغدد الليمفاوية، وفشل نخاع العظم، وبنتائج مميزة تماثل أفضل المراكز العالمية.