يستفيد حوالي 400 طفل وطفلة يوميا من حلقة تدريبية يقدمها " نادي القراءة " التابع لجامعة الملك سعود والمشارك للسنة الرابعة على التوالي ضمن جناح الأسرة والطفل في معرض الرياض الدولي للكتاب 2016م بعنوان ( استخدام الأطفال للانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ). وتهدف الحلقة التدريبية إلى تعريف الأطفال على الأساليب الصحيحة والمهذبة لاستخدام للأجهزة المحمولة، والمخاطر المحتملة، نتيجة سوء الاستخدام، والآثار السيئة لها، من خلال شخصية الدمية العنكبوتية, وتقدم حلولاً وإرشادات للاستخدام الأمثل للانترنت، مع تبيان أهمية القراءة للفرد. وبينت أحد المتطوعات أنه تم اختيار هذا الموضوع رغبة من الأسر وبعد دراسة حديثة أجرتها مؤسسة دوكومو اليابانية المتخصصة بالدراسات على خمس دول كبيرة ل 2015 م كان نتيجتها أن 70% من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 8-18 عام يمتلكون أجهزة يدوية محمولة مستقلة عن ذويهم وتعرض البعض منهم لأمراض نفسية كالعزلة والخوف وفقد الحوار ومشكلات جسدية تطال العين والرقبة والظهر وآثار سلبية أخرى على النطاق الاجتماعي كالعنف والتمرد وزراعة الأفكار والمعتقدات المنحرفة وغيرها. وأوضحت رئيسة فريق المتطوعات عضو في نادي القراءة أمل السعود أن الجناح يحرص على تقديم الجديد والمفيد كل عام من خلال استبانه تطرح للأسر خلال المهرجانات والمعارض التي يشارك فيها النادي لاختيار مواضيع لورش عمل واستقبال الكاتبات الصغيرات مع تكرار بعض الأفكار المميزة في السنوات الماضية التي لاقت إعجاب الأطفال، مبينة حرص هؤلاء الأطفال منذ دخولهم الجناح على البحث عن إجابات تتعلق بركن ( ملك القراءة ) الذي تتمثل فكرته في تسجيل الطفل اسمه في ملف سفير القراءة ثم يختار عشرة قصص يقرأها ثم يتوّج ويستلم هدية, وركن " تدوير الكتاب " التي يستبدل الطفل قصته التي قرأها بقصة جديدة, و" الحكواتي " التي يشرف عليها فريق كان يا ما, و"ساعة حوار"، بالإضافة إلى أن الجناح خصص جدار طول 6 أمتار مقسم لثلاث أقسام، الأول منها قسم تلوين قصة مرسومة، فيما يمثل القسم الثاني الرسومات المميزة، في حين خصص القسم الثالث لصور الأطفال الملتقطة داخل الجناح.