اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبيرغ ان وزراء دفاع الناتو الذين يجتمعون الاربعاء والخميس في بروكسل سيبحثون طلبا امريكيا بتسخير طائرات مراقبة (اواكس) اضافية لدعم قدرات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الارهابي. وقال ستولتنبيرغ خلال مؤتمر صحفي اليوم في بروكسل ان هذا التحرك يهدف الى مؤازرة الجهد الوطني للدول المشاركة في التحالف وتمكينها من تعزيز قدراتها عبر مدها بالمعلومات الضرورية وان سلسلة القيادة في هذه المرحلة ستضل من تصرف الدول وليس حلف "الناتو". وأشار الامين العام للحلف ان الناتو يقوم ايضا بتكثيف دعمه لدول المنطقة عبر برامج محددة سواء بدعم قدرات الاردن حاليا من خلال برنامج سيتم اعتماده ايضا خلال الاجتماع بتأهيل وتدريب القوات العراقية ومن خلال ايضا دعم قدرات الاجهزة الامنية في تونس وتأهيل القوات الخاصة التونسية . وأضاف ان الحلف يعمل على دعم القدرات الامنية والعسكرية لشركائه في المنطقة . وأوضح الامين العام للحلف الاطلسي انه اجرى مشاورات مع وزيري الدفاع في تركيا وألمانيا خلال الساعات الاخيرة لبحث سبل دعم الحضور العسكري البحري للناتو شرق المتوسط للمساعدة على ادارة ازمة اللاجئين وملاحقة المهربين، مبيناً ان وزير الدفاع التركي سيقدم خلال اجتماعات وزراء دفاع الناتو تفاصيل عن مطالب بلاده بشان ازمة اللاجئين السوريين . وأكد ستولتنبيرغ ان الغارات الجوية الروسية وخاصة استهداف مدينة حلب من قبل الطيران الروسي تنسف جهود بلورة مخرج سلمي للازمة السورية . وشدد على ان اختراق الطائرات الروسية للمجال الجوي التركي هي اختراق للمجال الجوي الاطلسي، مؤكداً ان وقف اطلاق النار والحل السياسي وتنفيذ مرحلة انتقالية في سوريا هي السبيل للخروج من الازمة. وقال ستولتنبيرغ ان استراتيجية الحلف تتمثل في دعم القدرات المحلية للأطراف التي تكافح ضد "داعش" مع استبعاد أي تدخل بري من قوى خارج المنطقة. وأشار ستولتنبيرغ الى ان اجتماعات وزراء دفاع الحلف تأتي في مناخ امني متغير ومتقلب وتستلزم مضاعفة الجهد للرد على التحديات وهو ما قرر الحلف القيام به في شرق اوروبا وزيادة عدد مراكز القيادة في الدول الشرقية ليصل الى ثمانية ومواجهة الحرب الهجين وتنسيق تعاونه مع الاتحاد الاوروبي لصد الهجمات الرقمية، مؤكداً استعداد الناتو لمواصلة الحوار مع روسيا حيث انه الخيار الافضل لتجنب المواجهة وتجنب ما لا يمكن توقعه من مخاطر. وأبان ان الناتو لم يقطع قنوات الاتصال مع روسيا ولكنه يتعامل بحزم وحذر ويحرص على الدفاع عن اعضائه امام اية مخاطر او تهديدات.