انطلقت اليوم بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض فعاليات الندوة العلمية "التعليم في علم النفس العيادي بين الواقع والمأمول" بحضور ما يقارب 300 مختص ومختصة ، لبحث تطبيق الخدمات النفسية العيادية في المستشفيات ومعايير الاعتراف بها . وأوضح المدير التنفيذي للمجمع رئيس اللجنة الإشرافية على الندوة الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني أن الشؤون الصحية بمنطقة الرياض تهدف دوما لتعزيز الخدمات الصحية التي تقدم للمرضى في كافة التخصصات من خلال الجهود التي تبذلها، ومن هذه الجهود دعم الندوات والمؤتمرات العلمية التي تسهم في التطوير من خلال بحث أفضل السبل التي يمكن تطبيقها على أرض الواقع وتثبت الحاجة الماسة لها، واعدا بالاستمرار ومواصلة الجهود لتكون الرياض منطقة صحية وفق أعلى المعايير تحقيقا لرؤى وتطلعات ولاة أمرنا يحفظهم الله ، مشيرا إلى وجود برامج رائدة وفعاليات متميزة في مجمع الأمل تهدف في أساسها لتطوير العمل وخدمة المراجع والمريض. من جانبه أكد رئيس قسم الخدمة النفسية بالمجمع عضو اللجنتين الإشرافية والعلمية الدكتور عبدالله الوايلي أن الندوة تناقش أهمية التخصص وبرامج التطوير التي تهدف من خلالها إلى دراسة أفضل السبل لعلم النفس العيادي، وعرض لتجارب المؤسسات الأكاديمية والمهنية المميزة لإيضاح أهمية علم النفس العيادي وإيجاد فرص للتعليم والابتعاث في هذا التخصص، ولتحفيز من هم على رأس العمل لتطوير مهاراتهم العيادية بالإضافة إلى التنسيق بين برامج علم النفس بالجامعات المحلية والجهات المعنية بمعايير الممارسة العيادية والمنشآت الصحية. وقد عقد في اليوم الأول جلستي نقاش شارك فيها عدد من مدراء المستشفيات وأساتذة الجامعات ومسئولي هيئة التخصصات ، و قد دارت محاور الجلسات حول (فرص الإيفاد والابتعاث في علم النفس العيادي، ومعايير الاعتراف بتخصص علم النفس العيادي وبرامجه) كما قدمت ورشتي عمل (صياغة الحالة، وتطبيقات في العلاج المعرفي السلوكي). وقد شارك في المعرض المصاحب للندوة عدة جهات من داخل المجمع وخارجه بأركان تعريفية وهي (قسم الخدمة النفسية وقسم التأهيل الطبي والأنشطة وقسم الرعاية اللاحقة ومنزل منتصف الطريق بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض، ووحدة علم النفس العيادي في جامعة تبوك، ونادي علم النفس في جامعة الملك سعود، واللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية، والمديرية العامة لحرس الحدود - الإدارة العامة للأمن والاستخبارات - إدارة مكافحة المخدرات ، وجمعية الفصام ). يذكر أن هذه الندوة تعقد على مدار يومين ، وستناقش في اليوم الثاني (دور الجامعات في ايجاد برامج متخصصة في علم النفس العيادي ، البرامج الوطنية لعلم النفس العيادي ودورها في توفير الكوادر المتخصصة ) ، وورشتي عمل (الفحوصات والتقييمات النفسية العصبية ، التدوين العيادي وكتابة التقارير النفسية ) ،وفي ختام الندوة ستعقد حلقة نقاش حول تجارب من واقع برامج التدريب العيادي المحلي .