دعا معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، إلى استشعار نعم الله تعالى التي من أبرزها تحقيق هذه البلاد المباركة للتوحيد الخالص لله وحده لا شريك له وتحكيم شرع الله تعالى وإقامة العدل بين الناس، وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال معاليه بمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين لليوم الوطني: إن هذا اليوم يمثِّل ذكرى توحيد هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية على يدي باني هذه الدولة ومؤسسها، وموحِّد كيانها الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- الذي بذل عمره ووقته في تأسيس هذه البلاد وتوحيدها تحت راية التوحيد. ومنذ ذلك الوقت وهي ترفل في نعمة الأمن والإيمان، دستورها القرآن الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف : أقام الإمام الملك عبدالعزيز -رحمه الله- هذه الدولة المباركة ثم سار على نهجه من بعده أبناؤه الملوك البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله رحمهم الله تعالى جميعاً، وقد حملوا الأمانة العظيمة وتعاقبوا عليها إلى أن وصلت إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه -، فقادوا هذه البلاد وعملوا على تطويرها حتى تحقق على أيديهم - بعد توفيق الله عز وجل - نهضة تنموية شاملة في مختلف قطاعات الدولة ما جعل هذه البلاد متقدمة في كثير من مناحي الحياة. وأردف معاليه: أن هذا البلد الأمين اختصه الله سبحانه وتعالى باحتضان الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وهذا ما يفخر به قادة البلاد ويفتخرون ويتشرفون بخدمة قاصدي البيتين ولا أدل على ذلك من تسمِّي قائد هذه البلاد بخادم الحرمين الشريفين. ونوَّه بتميز هذه البلاد بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي حظيت بالرعاية والعناية والاهتمام منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، والذي يدعم الجهاز دعماً سخياً غير محدود أسهم في تطويره ميدانياً وإدارياً، وزيادة إمكاناته المادية والبشرية، وترسيخ العمل الاستراتيجي وفق خطة تهدف إلى تطوير شامل للرئاسة لتؤدي مهماتها وفق المنهج الشرعي وبما يحقق تطلعات ولاة أمرنا -وفقهم الله-. وسأل معاليه الله عز وجل التوفيق لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، وأن يديم على هذه البلاد أمنها ورخاءها واستقرارها في ظل هذه القيادة الحكيمة.