أوضح معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن اليوم الوطني يمثِّل ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يدي باني هذه الدولة المدنية الحديثة، وموحِّد كيانها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- الذي بذل عمره ووقته في تأسيس هذه البلاد وتوحيدها، وجمعها تحت راية التوحيد. وبيَّن معاليه في تصريح له بهذه المناسبة أن أهمية هذا اليوم تكمن في أنه وحِّدت فيه هذه البلاد المباركة، والتي بنيت على تحكيم شرع الله تعالى وإقامة العدل بين الرعية، وتحقيق التوحيد الخالص لله وحده لا شريك له. ورفع معاليه التهنئة لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد –حفظهم الله-، والشعب السعودي عامة، منوهاً بما تحظى به هذه البلاد من نعمة اللحمة والتكاتف والالتفاف حول ولاة أمرنا، وما تنعم به هذه البلاد من نهضة تطويرية شاملة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله-. وأكَّد معاليه أن هذه البلاد منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز –رحمه الله- وبنى أركانها وهي ترفل في نعمة الأمن والإيمان والرخاء، واجتماع الناس على الخير والحق والعدل، دستورها القرآن الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف معاليه: أقام الملك عبدالعزيز –رحمه الله- هذه الدولة ثم سار على نهجه من بعده أبناؤه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله تعالى، وكلهم حملوا هذه الأمانة العظيمة وسلموها كل واحد إلى من بعده إلى أن وصلت إلى لخادم الحرمين الشريفين –حفظه الله ورعاه-. وأضاف معاليه: إن هذا البلد الأمين اختصه الله سبحانه وتعالى بأنه هو البلد الوحيد الذي احتضن الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وهو البلد الوحيد الذي يحكِّم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو البلد الوحيد الذي يطبع كتاب الله بملايين النسخ، ويتم توزيعه على جميع أبناء العالم الإسلامي في كل مكان. وأشار آل الشيخ إلى تميز هذه البلاد بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورعاية هذه الشعيرة منذ عهد المؤسس رحمه الله وأبنائه من بعده حتى وصل الأمر إلى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، حيث لقي الجهاز الدعم السخي غير المحدود، مما أسهم في تطوير جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ميدانياً وإدارياً. ودعا معاليه إلى الالتفاف حول ولاة أمرنا والسمع والطاعة لهم بالمعروف، وعدم الالتفات إلى كلام أعداء الإسلام والمنافقين والحاقدين على هذه البلاد المباركة، وأن نكون يداً واحدة للدفاع عن بلادنا وديننا ومحارمنا. واختتم معاليه تصريحه بسؤال الله تعالى أن يديم على هذه البلاد أمنها ورخاءها واستقرارها، وأن يمتِّع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد بالصحة والعافية، وأن يجزيهم عما قدموا للإسلام والمسلمين خير الجزاء.