نظمت أمانة المنطقة الشرقية مؤخراً، ورشة العمل الثانية للبرنامج المشترك بين منظمة الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية ووزارة الشئون البلدية والقروية، ضمن سلسلة ورش ولقاءات للبرنامج، في إطار مشروع بحث مستقبل المدن السعودية، ضمن الاتفاقية الموقعة بينهما، وذلك بوكالة التعمير والمشاريع بالأمانة. وأوضح مدير عام الإدارة العامة للتخطيط العمراني في أمانة المنطقة الشرقية المهندس مازن بن عادل بخرجي أن الورشة تهدف إلى تحقيق مبادئ ومؤشرات التنمية الحضرية المستدامة للمدن المختارة بالمملكة، والتي تسعى إلى ازدهار المدن والبيئة والطاقة والارتقاء بها، وتحقيق نقلة نوعية في المدن السعودية، من خلال إعادة وتطوير العملية التخطيطية للمدن، وتحقيق وإعطاء المزيد من الصلاحيات في التخطيط العمراني، عادا مدينة الدمام أحد المدن المختارة من بين بعض مدن المملكة الرئيسية في البرنامج لما تتمتع به من مقومات سكانية واقتصادية واجتماعية تجعلها أحد المدن الهامة القابلة لتحقيق مستوى عالي من الازدهار. ولفت الانتباه إلى استهداف الورشة لمسؤولي الإدارات الرئيسية للتطوير والتصميم والتنفيذ بالأمانة، المعنيين بالتنمية والخدمات البلدية، فيما سلطت الضوء على مبادئ التنمية الستة الأساسية لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية والدخول في تفاصيل تلك المبادئ وعلاقتها بمدن المملكة، وكيفية الوصول إلى تحقيقها. واستعرضت الورشة بعض التجارب العالمية الناجحة لبعض المدن العالمية من قبل استشاري البرنامج، متناولةً المخطط الاستراتيجي العام للمدينة وأهم برامجها ومشاريعها الخاصة بالتخطيط والتصميم الحضري الحالية والمستقبلية وبرنامج النقل العام للمدينة. وأبان المهندس بخرجي أن مشروع بحث مستقبل المدن السعودية يؤسس لمراجعة الانجاز في عملية التخطيط لمخططات تنفذ بشكل جيد، وتتضمن تأهيل الكوادر العاملة في التخطيط العمراني، مبيناً أن المشروع يقوم على أربعة محاور رئيسة، تتمثل في التخطيط والتصميم العمراني، وقياس معدل الازدهار والرخاء في المدن، وبناء قدرات العاملين في المشروع على مستوى الوزارة، إضافة إلى العمل على تطوير التشريعات وإشراك الشباب في العملية التنموية. وكشف عن عزم المملكة عرض التقرير الأول لحالة المدن السعودية في اجتماع الأممالمتحدة عام 2016، ليكون أكبر مشروع على مستوى العالم العربي، حيث يتم العمل مع 17 أمانة في المملكة، بدءً من التخطيط على مستوى الدولة مروراً بمستوى تخطيط المدينة.