تتجه أمانات المناطق في المملكة إلى إشراك المجتمع، خاصة الشباب في "مشروع مستقبل المدن السعودية"، ضمن الاتفاقية الموقعة بين وزارة الشؤون البلدية والقروية وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، وتنفيذ ثلاثة مشاريع نموذجية على مستوى مدن المملكة. وانطلق مشروع "مستقبل المدن السعودية"، الذي يُعد أكبر مشروع على مستوى العالم العربي، في شهر إبريل الماضي، ومن المتوقع أن ينتهي في إبريل من العام 2018م، فيما سيتم استعراض حالة المدن السعودية في تقرير خاص في اجتماع الأممالمتحدة عام 2016م. وبحث وفد من برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية ومسؤولين في وزارة الشؤون البلدية وأمانة الشرقية في الأمانة، أمس، التعاون في مشروع مستقبل المدن السعودية. وأوضح المدير الإقليمي بالنيابة للمكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية الدكتور طارق الشيخ أن زيارة وفد الأممالمتحدة تهدف للبدء في تنفيذ مشروع مستقبل المدن من خلال إعادة وتطوير العملية التخطيطية للمدن، وتحقيق وإعطاء مزيد من الصلاحيات في التخطيط العمراني. وقال إن المشروع يؤسس لمراجعة الإنجاز في العملية التخطيطية وتأهيل الكوادر العاملة في التخطيط العمراني، مبيناً أنه يقوم على أربعة محاور رئيسة هي: التخطيط والتصميم العمراني، وقياس معدل الازدهار والرخاء في المدن، وبناء قدرات العاملين في المشروع على مستوى الوزارة، إضافة إلى تطوير التشريعات وإشراك الشباب في العملية التنموية. وبيَّن الشيخ أن إشراك الشباب في المشروع من أهم المحاور، نظراً لبناء مدن تلبي احتياجاتهم ونابعة منهم، ومحاولة تشجيع الناس لاستيطان هذه المدن، مضيفاً أن المشروع يعمل على توفير الاحتياجات في المدن السعودية وجعلها مدناً جاذبة. وأشار إلى أن مرحلة التخطيط الفعال ضمن مشاركة المجتمع تُعد أحد مكونات المشروع، عبر تلمس أولوياته واحتياجاته، وإيجاد مشاريع ذات أولوية لساكني المدن، ما يتطلب دعم ومساندة وزارتي المالية والاقتصاد والتخطيط. وقال الشيخ إن تقريراً عن حالة المدن السعودية سيعرض في اجتماع الأممالمتحدة في 2016م، مبيناً أن المشروع يُعد الأكبر على مستوى العالم العربي، وتعمل عليه 17 أمانة في المملكة، ابتداءً من التخطيط على مستوى الدولة مروراً بتخطيط المدينة، وسيتم تنفيذ زيارات لأمانات المناطق لتعريفها بالمشروع، ووضع آلية للتنمية المستدامة. من جهة أخرى، كشف المهندس ناصر آل ظفر، في حديثه عن مشروع المرصد الحضري، عن عمل مسوحات ميدانية لعدد 15 ألف أسرة في مدن حاضرة الدمام خلال الأسابيع المقبلة، وكذلك عقد اجتماعات مع الجهات الأمنية والمختصة للتعريف بالمرصد الحضري. وذكر أنه تم تخصيص ألفي متر مربع في مشروع مركز الملك عبدالله الحضاري في الواجهة البحرية بالدمام، لإقامة مقر المرصد الحضري عليها.