يعمل 150 موظفاً وفنياً على حياكة كسوة الكعبة المشرفة سنوياً, من خلال مصنع كسوة الكعبة المشرفة الذي أمر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله - بإنشائه عام 1346ه. وبين مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد بن عبدالله باجودة أن صناعة الكسوة تمر بعدد من المراحل وهي (الصباغة والنسيج الآلي وقسم المختبر وقسم الطباعة وقسم التطريز وقسم تجميع الكسوة) ، حيث إن الكسوة تصنع من قماش الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود، وتستهلك أكثر من (700) كجم من الحرير الذي يتم صباغته ونسجه وحياكته بمصنع كسوة الكعبة المشرفة. وأوضح أن الكسوة تنسج من الحرير الخالص (بطريقة الجاكارد) منقوش عليها: ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) و(سبحان الله وبحمده) و(سبحان الله العظيم) و(يا حنان يا منان يا الله) ، مفيدا أنه يبلغ ارتفاع الثوب أربعة عشر متراً ويوجد في الثلث الأعلى من الكسوة حزام مطرز بالذهب والفضة كتب عليه آيات قرآنية بالخط الثلث المركب محاطة بإطار من الزخارف الإسلامية ويبلغ طوله 45متراً ويتألف من 16 قطعة ويوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية ، مشيرا إلى تطريز الحزام يستهلك أكثر من (120) كجم من أسلاك الذهب و (25) كجم من أسلاك الفضة ، كما أن يلي الحزام قطع مستطيلة منها قناديل كتب عليها ( يا حي يا قيوم ) و( يا رحمن يا رحيم ) و ( الحمد لله رب العالمين ) وعلى باب الكعبة ستارة مطرزة بأسلاك الذهب والفضة. وقال : إن المصنع ينتج أيضاً الكسوة الداخلية للكعبة وكسوة الحجرة النبوية وأعلام المملكة العربية السعودية طبقاً لنظام علم المملكة ، مفيدا أن هناك ثماني ماكينات جديدة سيتم وصولها والاستفادة منها وهي: ماكينة النسيج الآلي لقماش الحرير المنقوش, وماكينة الحرير السادة, وماكينة القطن, وجهاز الجاكارد (وهو نظام التحكم لنقش الآيات المنسوجة), وماكينة السداية, وماكينة لف الخيط, وماكينة جهاز ربط الخيط, ورافعات اسطوانات مكائن النسيج. وأبان مدير المصنع أنه يتم الاهتمام بصيانة ثوب الكعبة نظافة وترميماً مما يطرأ من كثرة الزحام وتعرضه للاحتكاك لذا أولت إدارة المصنع جل اهتمامها للمحافظة على ثوب الكعبة المشرفة من خلال وحدة شؤون الكعبة المكلفة بصيانة الثوب على مدار الساعة لملاحظة أي طارئ من تمزق للثوب أو غير ذلك وإصلاحه فوراً ، مشيرا إلى أن معالي الرئيس العام سيسلم كبير سدنة بيت الله الحرام كسوة الكعبة الجديدة في غرة شهر ذي الحجة تمهيداً لاستبدال الكسوة القديمة بالكسوة الجديدة بعد فجر يوم التاسع من شهر ذو الحجة.