بدأت اليوم أعمال الملتقى العلمي (اللجوء وأبعاده الأمنية والاجتماعية) الذي تنظمه كلية العلوم الإستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمقر الجامعة في الرياض بحضور عربي ودولي واسع. ونوه الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدكتور نبيل عثمان في كلمةٍ ألقاها خلال حفل الافتتاح بموضوع الملتقى، شاكراً للجامعة جهودها في تنظيمه في إطار الشراكة والتعاون بين الجامعة والمفوضية السامية، واستعرض في كلمته مشكلات اللجوء في مختلف أنحاء العالم وخاصة المنطقة العربية التي تواجه تحديات كبيرة في هذا الإطار، موضحاً ارتفاع وتيرة اللجوء إلى (42500) لاجئي يومياً، بزيادة أربعة أضعاف خلال الأعوام الأربعة الأخيرة ، وأشار الممثل الإقليمي إلى أن عدد اللاجئين وصل إلى 60 مليون لاجئاً ونازحاً في مختلف دول العالم وأن 126 ألف لاجئ فقط تمكنوا من العودة إلى أوطانهم في العام 2014م ما يشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين. وأشاد عثمان بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في دعم العمل الإنساني حول العالم وهو دور مشهود ومقدر من قبل العالم ، مشيراً إلى احتضان المملكة لمئات الآلاف من اللاجئين العراقيين والسوريين واليمنيين، لافتاً النظر إلى تصحيح المملكة لأوضاع 450 ألف يمني على أراضيها وإتاحة فرص العمل والتعليم لهم. بعدها ألقى معالي رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة رحب فيها بالحضور وعبر عن سعادته بتواجد كوكبة خيرة من المختصين في مجالات العمل الإنساني، وأكد أن الملتقى ينظم في إطار سلسلة من المناشط التي تنفذها الجامعة بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في المجال التدريبي واللقاءات العلمية وفي القضايا الإنسانية في سياق اهتمام الجامعة بمختلف قضايا الأمن الشامل، وبما يعزز الأمن القومي العربي والإقليمي والدولي، عادّاً ظاهرة اللجوء من أهم هذه القضايا المعاصرة التي باتت تهدد استقرار العديد من دول العالم وخاصة في المنطقة العربية. وأضاف معاليه أن الجامعة كانت سباقة إلى تنفيذ استراتيجيات مجلس وزراء الداخلية العرب في دراسة هذه الظاهرة أسباباً وأنواعاً وآثاراً وعلاجاً فقامت بجهود متعددة في هذا المجال متمثلة في الملتقيات العلمية وورش العمل والدورات التدريبية محلياً وإقليمياً ودولياً من خلال التعاون الاستراتيجي مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمنظمات الدولية ذات العلاقة ، إضافة إلى أطروحات الدكتوراه والماجستير التي خلصت مخرجاتها إلى إجراءات علمية وعملية، سعياً منها إلى معالجة القضايا الإنسانية الملحة ومحاولة إيجاد الحلول لها وتحديد المسؤوليات لتخفيف المعاناة عن اللاجئين المتأثرين بالكوارث البشرية والطبيعية والأثر العميق الذي يحدثه النزوح واللجوء على البنيات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية ليس فقط لبلدانهم ولكن للمحيط الإقليمي والدولي عامة. // يتبع // 16:15 ت م تغريد