أختتمت أمس الأربعاء أعمال الحلقة العلمية ((اللجوء في الإسلام)) التي نظمتها كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المفوضية العليا لشئون اللاجئين خلال الفترة من 25 27/10/1431ه بمقر الجامعة بالرياض. وحضر حفل الاختتام معالي الاستاذ الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والدكتور حمدي بن أنور بخاري نائب الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بدول مجلس التعاون ود. عوض أبوزيد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية وسعادة السفير أحمد جبارة الله المدير السابق للمفوضية السامية بمنطقة الخليج. وشارك في أعمال الحلقة متخصصون من وزارات الخارجية والهيئات الدبلوماسية بالدول العربية والعاملون في المنظمات الدولية والمنظمات الخيرية والتطوعية ومراكز الأبحاث المهتمة بشؤون اللاجئين والمهاجرين. وبدئ حفل الاختتام بآيات من القران الكريم تلتها كلمة عميد كلية التدريب اللواء الدكتور علي بن فايز الجحني الذي تحدث عن اهمية الحلقة وأهدافها المتمثلة في إلقاء الضوء على ظاهرة اللاجئين في العالم العربي والإسلامي والتعرف على سماحة الإسلام في قضايا اللجوء، الاطلاع على مشكلة اللجوء في العالم العربي والإسلامي، والعمل على ترسيخ مفاهيم اللجوء في الإسلام لدى الدول المستقبلة للاجئين، وإبراز الجهود الدينية والإعلامية والتربوية في علاج هذه الظاهرة، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب العلمية والعملية بين المشاركين من الدول العربية.. عقب ذلك ألقى سعادة د. حمدي بن أنور بخاري نائب الممثل الإقليمي للمفوضية السامية لشئون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة أشاد فيها بالتفاعل العلمي والشراكة الإستراتيجية والتعاون القائم بين المفوضية السامية والجامعة التي تخدم 22 دولة عربية وأكد ان هذه الحلقة أكدت الدور المحوري والرئيس الذي تؤديه جامعة نايف بصفتها مؤسسة رائدة في مجال تخصصها ولما توليه من دعم لقضايا اللجوء. وأكد على تقدير المفوضية السامية للتجربة السعودية في التعامل مع اللاجئين بشكل حضاري وإنساني، كما عبر عن شكر المفوضية لحكومة خادم الحرمين الشريفين ومملكة الإنسانية على ما تقدمه من دعم مادي للمفوضية الأمر الذي يؤكد إيمانها بمسئولياتها الإنسانية ومد يد العون للنازحين وهو دور مقدر من قبل الأممالمتحدة ومختلف دول العالم، واختتم كلمته برفع شكر المفوضية السامية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة على التعاون المثمر والبناء والدعم الذي تجده المفوضية من سموه وعلى التعاون المثمر مع جامعة نايف الشريك المثالي والساعي لتحقيق الامن إقليمياً ودولياً. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الأمير بندر بن فيصل آل سعود مستشار الشئون الدولية بهيئة الهلال الأحمر السعودي كلمة المشاركين حيث قدم شكره للجامعة واكد على استفادته والمشاركين من هذا البرنامج العلمي التدريبي مؤكداً على أن ذلك سينعكس إيجاباً على خبرتهم العلمية والعملية ونوه سموه بأن الجامعة مفخرة لكل رجال الأمن العرب وأنها أدت رسالتها كاملة لما حظيت به من دعم ولاة الأمر في مملكة الإنسانية. بعدها القى معالي رئيس الجامعة كلمة تناول فيها أهمية الحلقة التي تناولت هذه القضية العالمية في إطار سعي الجامعة لمعالجة القضايا الإنسانية الملحة ومحاولة إيجاد الحلول لها وتحديد المسئوليات لتخفيف المعاناة عن اللاجئين المتأثرين بالكوارث البشرية والطبيعية والأثر العميق الذي يحدثه النزوح واللجوء على البنيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ليس فقط لبلدانهم ولكن للمحيط الإقليمي والدولي عامة -لاسيما- في ظل الصلة اللصيقة بين اللجوء القسري والأمن. وأكد معاليه أن تنظيم هذه الحلقة يأتي انطلاقا من جهود الجامعة لتحقيق الأمن العربي والدولي بمفهومه الشامل عن طريق تزويد الكوادر العربية بأحدث المستجدات في مجال عملهم وإبراز سماحة الإسلام مضيفاً أن الجامعة أولت هذا الموضوع عنايتها واهتمامها حيث نظمت العديد من المؤتمرات والحلقات العلمية والدورات في هذا المجال وتجيء هذه الحلقة ضمن سلسلة من المناشط التي نفذتها الجامعة بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المجال التدريبي واللقاءات العلمية وفي القضايا الإنسانية بهدف الوصول لتوصيات علمية قابلة للتطبيق في ظل القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية لتخفف من معاناة اللاجئين بحلول مستدامة لمشكلاتهم وعودة الاستقرار لأسرهم. وأضاف معاليه أن هذه الحلقة التي نحتفل باختتامها هي نموذج للتعاون الدولي الهادف إلى الاستفادة من الخبرات الدولية. مؤكداً ان الجامعة وهي تنفذ هذه البرامج لتطوير الكوادر العربية على اختلاف مواقعهم، فانها تسترشد بالتوجيهات الكريمة لاصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب الذين اولوا هذا الصرح اهتمامهم وعنايتهم وفي مقدمتهم رجل الامن الأول صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة الذي أعطى هذه المؤسسة العربية وقته ورعايته حتى اصبحت بيت الخبرة الامنية العربية واحد ابرز المؤسسات المتخصصة إقليمياً ودولياً، كما نوه معاليه بالدعم الكبير الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين للمنظمات العالمية التي تسعى لتخفيف آثار الكوارث، حيث ضربت أروع الأمثلة في ذلك وثمن معاليه الدور الريادي الذي تضطلع به المفوضية السامية مؤكداً سعي الجامعة لتطوير التعاون مع المنظمة الدولية بتنظيم الملتقيات العلمية والدورات التدريبية داخل دولة المقر وخارجها متمنياً للمشاركين التوفيق والسداد للقيام بامانة التكليف الملقاة على عاتقهم. عقب ذلك تم توزيع الشهادات على المشاركين في الحلقة. وتناولت الحلقة جملة من الموضوعات المهمة منها: مقارنة بين مبادئ اللجوء في الشريعة الإسلامية ومبادئ اللجوء في القانون الدولي، وأحكام اللجوء في الشريعة الإسلامية، واللجوء في التاريخ الإسلامي، والتجربة السعودية في التعامل مع اللاجئين، واللاجئون والأمن الإنساني والمواثيق الدولية. وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.