عقد فرع الهيئة العامة لسياحة والآثار في العاصمة المقدسة مع هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة اليوم ، اجتماعا تنسيقيا لبحث آليات التعاون المشترك لحفظ مواقع التاريخ الإسلامي والعهد السعودي ومواقع التراث العمراني في مكةالمكرمة من الهدم أو الإزالة . واستعرض مدير المشروعات بهيئة تطوير مكةالمكرمة المهندس نواف الكريمى، أهم مراحل مشروع الملك عبدلله بن عبدالعزيز - رحمه الله- لإعمار مكةالمكرمة ومخطط شبكة الطرق الرئيسة والإشعاعية والمراكز الحضرية في كل محور إشعاعي بمكةالمكرمة، مبينا دور الهيئة في الحفاظ على ماتبقى من سد الملك عبدالعزيز التاريخي وقصر كوير من خلال أعمال التصميم. وأفاد استشاري الهيئة المهندس هشام حسين، أن طريق الدائري الثالث الجاري تنفيذه حاليا، الذي يمتد بطول 14 كيلو، من حي الهجرة إلى طريق المدينةالمنورة، أعترضه سد الملك عبدالعزيز التاريخي، فعملت هيئة تطوير مكةالمكرمة على إنشاء جدار استنادي للطريق الدائري الثالث ومجرى لتصريف السيول، ليتم الحفاظ على الجزء المتبقي من السد . وقال مدير الآثار بفرع الهيئة بالعاصمة المقدسة عبدالرحمن الثبيتي :" إن سد الملك عبدالعزيز التاريخي المعروف بسد وادي لقيطة، يعد من ضمن المشاريع التي أنشأت في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لكون الوادي يقع في منخفض وتتجمع فيه مياه الأمطار والسيول بكميات كبيرة وتنحدر نحو شارع الجزائر في حي العتيبية حاليا، مشيرا إلى أن طول الجزء المتبقي من السد قدر بحوالي 100 متر وارتفاع 10متر تقريبا، وعرض "سُمك بناء" 3 متر. وأكد أن نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني المعتمد من قبل مجلس الوزراء أقر بعدم إزالة أي آثار، وأن أي مشروع للدولة لابد من إشعار الهيئة العامة للسياحة والآثار قبل تنفيذه، للحفاظ على تلك المواقع الأثرية وفق الإجراءات النظامية لذلك، وإن كانت تقع ضمن الآثار الخاصة. من جانبه أوضح مدير التراخيص بفرع الهيئة بالعاصمة المقدسة مجدي يونس، على ضرورة تبادل المعلومات الخاصة بالمشاريع الجاري الإعداد لها قبل الشروع في تنفيذها والوقوف عليها ميدانيا، للحفاظ على المواقع الأثرية التي قد تعترض تلك المشاريع، منوها بتعاون الهيئة المسبق والمتجدد بتحديد مواقع التاريخ الإسلامي والعهد السعودي والتراث العمراني بالإحداثيات والمصورات الجوية، ورفعها لهيئة تطوير مكةالمكرمة للحفاظ على تلك المواقع أثناء التخطيط لتنفيذ المشاريع الخاصة بها.