بدأت كلية الطب في جامعة الملك سعود تفعيل بنود اتفاقية التعاون الموقعة مع نظيرتها في جامعة إنديانا الأمريكية العام الماضي، للاستفادة من خبرات جامعة إنديانا في الارتقاء بمستوى التعليم الأكاديمي والتطبيقي في الكلية، وتبادل الخبرات العلمية بين الجامعتين. وتهدف الاتفاقية إلى توفير مقاعد للطلبة السعوديين المعيدين في مختلف الأقسام والتخصصات السنية بكلية طب الأسنان بجامعة إنديانا الذي أصبح من التحديات الكبرى التي تواجه المعيدين في العديد من الدول خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية، ودعم وتسهيل إنهاء المتطلبات الضرورية لاستكمال برنامج الدكتوراه المشترك بين كليتي طب الأسنان الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، مع دعم البحوث المشتركة المتعلقة بالبحث السريري بين الكليتين، ونشرها في مجلات عريقة تتمتع بتصنيف مرتفع (ISI). كما تهدف إلى تسهيل إبرام اتفاقيات شراكة أخرى مع جامعات مرموقة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وخارجها، عبر دعم طاقم العلماء البحثي لدى جامعة إنديانا، ومشاركة طلبة الامتياز والدراسات العليا لدى كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود في المسابقات البحثية وورش العمل المقامة في الجامعة، وحضور البرامج الصيفية لديها، فضلا عن تحقيق التبادل المشترك لأعضاء هيئة التدريس بين الكليتين للقيام بزيارات تساهم في التدريس الأكاديمي لكل من طلبة البكالوريوس والدراسات العليا. وتعد هذه الخطوة إحدى أهداف إستراتيجيات جامعة الملك سعود التي ترمي إلى تعزيز التفاهم المتبادل والبحث العلمي الدولي مع مختلف الجامعات العالمية المرموقة، ومنها جامعة إنديانا العريقة، التي تُعد واحدة من أكبر الجامعات الأكاديمية البحثية الرائدة في أمريكا، وأنشئت قبل 200 عام. وتضم جامعة إنديانا في رحابها أكثر من 115000 طالب وطالبة، وما يقارب 8862 عضو هيئة تدريس، وتحتل المركز ما بين ( 101-150) على مستوى العالم، طبقاً لتصنيف شانغهاي العالمي لعام 2014م. وتم توقيع اتفاقية الشراكة بين كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود ونظيرتها في جامعة إنديانا العام الماضي على هامش الزيارة التي قام بها رئيس جامعة إنديانا الدكتور مايكل ماكروبي والوفد المرافق إلى جامعة الملك سعود، حيث التقوا بمعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، وعميد كلية طب الأسنان الدكتور ثاقب الشعلان، ووكيل الكلية للدراسات العليا الدكتور نبيل تالك، ورؤساء الأقسام والكراسي ومنسوبي الكلية، واستهل التعاون المشترك حينها بتنظيم ورشة عمل مكثفة في كلية طب الأسنان، شارك فيها كلا الجانبين.