استنكر مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالله بن محمد اللحيدان الجرم الذي حدث في مسجد حي العنود بالدمام اليوم ، وقال " إن هذه الجريمة ، التي كانت تستهدف أكبر عدد من الضحايا لولا لطف الله ثم يقضة رجال الأمن والأعداد الاستباقي لدحر هؤلاء المجرمين وهذا الاستهداف , مشيراً إلى مدى انسلاخ هذا الفكر عن منهج الكتاب والسنة وأن أفراده من الموصوفين , بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الخوارج شر الخلق والخليقة وأنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ثم لايعودن إليه ) ، وأنهم ( يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء) وأنهم ( يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ) , وحث صلى الله عليه وسلم على قتالهم وقال ( لئن أنا أدركتهم لاٌقتلنهم قتل عاد ) وقال ( طوبى لمن قتلهم وقتلوه ) , وأنهم ( كلاب النار ، وشر قتلى تحت أديم السماء ) . وندد الشيخ اللحيدان بالعمل الإرهابي الذي حدث في مسجد حي العنود بالدمام ، مشيرا إلى أنه جرم يدينه كل عاقل وعمل مشين لا يقرُّه دينٌ ولا عقلٌ ولا فطرةٌ سوية ، لذلك لم نجد تباين في المواقف مما وقع مثله في مسجد القديح بل الإدانة مجمع عليها والسكينة ضاربة أطنبها بين الناس مع ما يعتري المسلم من حزن وعدم رضا على هذا التصرف إلا أن عدم تحقيق أهداف منفذوها وتصاعد درجات الالتحام بين فئات المجتمع يبعث في النفس الاطمئنان مع ما تحققه الجهات الأمنية من انجازات في محاربة الإرهاب المنظم بفضل الله ثم بفضل ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو ولي ولي عهده حفظهم الله من رعاية وعناية ودعم كل ما من شأنه دحر المفسدين مهما تنوعت أساليبهم واينما كانت ميادينهم فبالله نواجه وبه نستعين ومنه موعود النصر وهؤلاء إن لم يؤبوا عن درب الإفساد فليس أمامهم إلا مصير قد كتبه الله على من حاد عن الحق ليقول الملك سلمان ماقاله نبي الله الملك سليمان ( ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون ) . ودعا إلى أهمية القيام بإصلاح المعوج من شباب المجتمع وغيرهم ، وتحذير الشباب من دعاة الفتنة والسوء ، وإعادة النظر لتصحيح موقفنا من تحمل المسؤولية تجاه أمن البلاد ووحدته ، وأن يتحلى كل منا بالبصيرة التي تعينه على فهم المقاصد الخبيثة لخوارج العصر المارقين ومن وراءهم من دعاة التشرذم وقوى الشر ، التي تتخفى خلفهم وتتخذهم مطايا لتحقيق مآربها الفاسدة، لأن الأمر يتعاظم إن تُرك , وأن فساد العقول سبب كل شر بدءاً من الكفر إلى ما دونه, فعلينا بالانتباه لعقول الناشئة وتحذيرهم من الأفكار الضالة المضلة والتوجهات الخاطئة, والمجتمعات المشبوهة ، ودعاة السوء والبدعة وأن لا ينخدعوا ويعجبوا بما يقوله هؤلاء المفسدون وقد كشف الله حالهم وبين أنه وإن أعجب كلامهم فإن فعالهم في الإفساد والقتل تدل على ما في قلوبهم من شدة الخصومة لإتباع منهج الله ورسوله , قال تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ، وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ ) . وأكد على ضرورة أن نكون جميعاً يداً واحدةً وصفاً واحداً خلف ولاة أمرنا أيدهم الله ومع رجال أمننا ضد كل من يهدد أمننا ولحمتنا وتماسكنا ومقدراتنا ومصالح كل من يعيش على أرض هذه البلاد المباركة , سائلاً الله تعالى أن يرد كيد المجرمين وأعوانهم في نحورهم ، وأن يكفينا والمسلمين شرهم ويكشف سترهم ، وأن يكُفّ عنا بأسهم ، ويفشل مخططاتهم .