كثفت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد جهودها في مناطق المملكة كافة منذ بدء عمليات " عاصفة الحزم " التي انطلقت بقيادة المملكة العربية السعودية وشقيقاتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ، وعدد من الدول العربية الشقيقة لنجدة الشعب اليمني الشقيق وقيادته الشرعية والقضاء على الميليشيات الحوثية . وتضطلع الوزارة بدورٍ وعظي وتوعوي يعنى بتبصير الناس بأمور دينهم بشكلٍ عام، وفيما يتعلق بشحذ الهمم، وتبيان الأسباب والأساليب المحمودة التي دعا إليها الله تعالى ورسوله الكريم والسلف الصالح، في ظروفٍ مشابهة للتي يعيشها الوطن على مستوى الحدود الجنوبية المتاخمة لليمن الشقيق، التي تشهد منطقة المناورات والعمليات للعملية العسكرية التي تسير بحمد الله وفق ما خطط لها، ويسطر خلالها الجنود البواسل أروع الأمثلة على جميع الصعد. وأوضح وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة الإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري عقب زيارة للشريط الحدودي، لمتابعة سير العمل الدعوي والتوعوي الذي تنفذه الوزارة، أن فروع الشؤون الإسلامية في جميع مناطق المملكة تشهد نشاطاً كبيراً في هذا الجانب، وعبر عددٍ من البرامج والأنشطة الدعوية والتوعوية، التي نفذ منها حتى الأسبوع الماضي (2644) برنامجاً، منها (26) ندوة و(40) محاضرة في الإدارات الحكومية، و(1972) خطبة جمعة، و(53) محاضرة بالجوامع، و(257) كلمة في المساجد، و(3) ملتقيات دعوية، و(265) وسيلة دعوية وتوعوية، و(28) جولة وزيارة لمختلف القطاعات الحكومية، إلى جانب الجهود الجبارة التي تقدمها الوزارة بشكلٍ خاص بالمناطق الحدودية ( عسير، جازان، نجران، الحدود الشمالية)، خصوصاً على الشريط الحدودي الذي يرابط على حمايته جنود الوطن البواسل، عبر تنفيذ برامج دعوية مكثفة، بالتنسيق مع قطاعات وزارتي الداخلية والدفاع في تلك المناطق، من شأنها التذكير والتحفيز بعظم وكرم وشرف ما يقومون بالدفاع دونه، المتمثل في وطنٍ يحتضن بيت الله الحرام ومسجد نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم. وأكد أن الوزارة مستمرة في تكثيف برامجها الدعوية في مختلف مناطق المملكة وخصوصاً على الشريط الحدودي للمملكة لتوعية المجتمع والتحذير من ترويج الشائعات والحد من انتشارها، والحرص على طاعة ولي الأمر والاعتصام بحبل الله وعدم التفرق امتثالاً لقوله تعالى : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون} .