عقد في الجزائر اليوم اجتماع تحضيري بين الحكومة المالية وفريق الوساطة الدولية ضمن جولة جديدة من الحوار المالي برئاسة رئيس الوزراء المالي موديبو كايتا ووزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة. وأكد رئيس الوزراء المالي في كلمته خلال الاجتماع الذي جرى بحضور ممثلي بعثة الأممالمتحدة (مينوسما) والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الإسلامي , أهمية التوصل في أسرع وقت ممكن إلى اتفاق للسلم والمصالحة في مالي في إطار مسار مفاوضات الجزائر , مشيراً إلى ما تحمله وثيقة مشروع اتفاق السلم والمصالحة التي تم التوصل إليها من أهمية بالغة لدى حكومته. ولفت النظر إلى أن عامل الوقت يمثل تحدياً آخر لا يقل أهمية وأن الشعب المالي هو الخاسر الكبير في حال التأخر في التوصل إلى اتفاق, مشدداً على أهمية تحقيق الأمن في مالي بما في ذلك مناطق الشمال وأهمية توفر شرط العدالة الاجتماعية بين كل المواطنين الماليين. ويأتي عقد الجولة الخامسة من المفاوضات استكمالاً للمراحل السابقة التي احتضنتها الجزائر منذ شهر يوليو الماضي وتوجت بتوقيع حكومة مالي والحركات السياسية المسلحة الست الناشطة في الشمال المالي على وثيقتين تتضمنان خارطة الطريق للمفاوضات في إطار مسار الجزائر وإعلان وقف الاقتتال.