يعقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني غداً اللقاء الثالث من لقاءات الحوار الوطني تحت عنوان "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية" في منطقة تبوك ، بمشاركة نحو 70 عالمًا ومثقفًا ومهتمًا بالشأن العام من أهالي المنطقة ، للحوار حول دوافع الغلو والتطرف ومسبباته، وسبل حماية المجتمع من مخاطره على المجتمع وعلى الثوابت الشرعية والوطنية. وأوضح عضو مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الشيخ قيس بن محمد آل الشيخ مبارك أن المركز يهدف من عقد لقاءات التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية في جميع مناطق المملكة إلى إطلاق حوار وطني يشمل جميع فئات المجتمع، في ظل التطورات والمتغيرات التي تشهدها الساحة العربية والعالمية من تنامي لظاهرة التطرف، واستقطاب لأبناء الوطن للدخول في التطرف والتشدد والزج بهم في دوامة العنف. وبيّن أن اللقاء يمثل أحد الجهود التي يبذلها المركز لتكامل الجهود بين مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية لبحث أحد أهم القضايا المهمة والشائكة التي أصبحت تؤرق المجتمع وتهدد وحدته الوطنية والسلم الاجتماعي. وأكد الشيخ قيس أن ترسيخ ثقافة الحوار وتقبل رأي الطرف الآخر أحد أهم الأهداف الرئيسية والإستراتيجية للمركز، حيث أن الحوار يجعل من الاختلاف سبباً للتنوُّع والإثراء المعرفي، من خلال تعزيز قنوات التواصل والحوار الفكري وتطويرها بين أفراد المجتمع. فيما أوضح عضو مجلس الأمناء في المركز الدكتور حسن بن فهد الهويمل أن ما تم طرحه من الأفكار والرؤى من المتحاورين والمتحاورات في اللقاءات السابقة في منطقة الحدود الشمالية ومنطقة الجوف وما سيتم طرحه في لقاء منطقة تبوك والمناطق الأخرى، سيتم البناء عليه لتكوين رؤية وطنية شامله تجاه هذا الموضوع الذي أصبح محل اهتمام جميع مكونات المجتمع. وأكد أن جميع تلك اللقاءات ستسهم إن شاء الله في توحيد الجهود بين جميع مؤسسات المجتمع للوقوف في وجه ظاهرة التطرف، وما تمثله من مخاطر على المجتمع ، وكذلك في الحيلولة دون أن تمتد آثارها السيئة على الوحدة الوطنية واللحمة بين أبناء المجتمع الواحد. وأضاف يقول " إن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني سيسخر جهوده وفعالياته خلال العام الحالي لتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال الحوار لنشر مفاهيم الوسطية والاعتدال كأفضل الحلول المتاحة والمشاريع الفكرية لمواجهة ظاهرة التطرف والتشدد والإقصاء, والتوعية بمخاطرها على مستقبل المواطن والوطن". يشار إلى أن جلسات اللقاء غداً ستناقش موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية من خلال أربعة محاور، حيث سيتناول المحور الأول "التطرف والتشدد .. واقعه ومظاهره"، فيما يتناول المحور الثاني "العوامل والأسباب المؤدية إلى التطرف والتشدد" ، والمحور الثالث يتناول "المخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد" ، فيما سيتناول المحور الرابع "سبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد".