ينطلق صباح غدٍ في مدينة عرعر اللقاء الأول من لقاءات الحوار الوطني العاشر ، الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تحت عنوان "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية". ووجه المركز دعواته لأكثر من 60 مشاركاً ومشاركة لحضور اللقاء ، يمثلون نخبة من العلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين من مختلف الأطياف الفكرية في منطقة الحدود الشمالية ، كما سيعقد المركز ثلاثة لقاءات أخرى مشابهة خلال الأسبوعين المقبلين في سكاكا وتبوك ، والمدينة المنورة. وأوضح معالي نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز فيصل بن عبد الرحمن بن معمر ، أن جلسات اللقاء ستناقش موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية من خلال أربعة محاور ، حيث سيتناول المحور الأول التطرف والتشدد "واقعه ومظاهره" ، والمحور الثاني العوامل والأسباب المؤدية إلى التطرف والتشدد ، والمحور الثالث المخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد ، فيما سيتناول المحور الرابع موضوع سبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد. وأكد أن المرحلة الأولى ستبدأ في مدينة عرعر ، بعد أن استكمل المركز خطته السنوية لتنظيم 20 لقاءً مشابهاً في جميع مناطق المملكة ، وفق الخطة التي اعتمدها اجتماع مجلس الأمناء للمركز مؤخراً. وقال إن الهدف من عقد لقاءات المرحلة الأولى التي ستشمل أربعة مناطق في المملكة واللقاءات الأخرى المشابهة التي ستعقد في عدد من مناطق المملكة الأخرى ، هو التعرف على رؤية المجتمع تجاه هذا الموضوع وتشخيص واقع مشكلة التطرف ومدى تأثيرها على الوحدة الوطنية ، واستنهاض العلماء والدعاة والأئمة والمفكرين لمشاركة المركز في لقاءاته الفكرية والحوار حول قضايا الغلو والتطرف , للوصول إلى رؤية وطنية يشارك في صياغتها جميع أفراد المجتمع للحيلولة دون تمدد وانتشار الأفكار المتطرفة والدخيلة والخطرة على مجتمعنا وعلى قيم الإسلام الوسطية العادلة ، بين أبناء وبنات المملكة. من جهته أكد عضو مجلس أمناء المركز الدكتور سهيل بن حسن قاضي ، أن المجلس منذ اجتماعه الأول وهو يعطي موضوع مواجهة مشكلة الغلو والتطرف أولوية كبيرة ، لخطورتها الماثلة أمام أعين الجميع وتهديدها للسلم الاجتماعي واللحمة الوطنية. وبين أن اللقاءات التحضيرية والوطنية سيستمر عقدها في جميع مناطق المملكة ، لتحقيق رؤية المركز في إشراك المواطنين والمواطنات في جميع مناطق المملكة , في وضع الحلول المناسبة والمشتركة بين الجميع لمواجهة مثل هذه المشكلة وغيرها من القضايا التي قد تطرأ في المستقبل. يشار إلى أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني كان قد أعلن في وقت سابق بأنه سيخصص جميع أعماله وبرامجه خلال عام 1436ه ، للتوعية بمخاطر مشكلة الغلو والتطرف من خلال حشد الطاقات الفكرية والثقافية في المملكة للمساهمة في هذا الشأن والقيام بدورها في مواجهة هذه المشكلة.