بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في العاصمة عمّان اليوم مع الرئيس الأرميني سيرج سركسيان العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأحدث في المنطقة. وتم خلال المباحثات مناقشة مجمل القضايا الإقليمية والدولية، حيث أعاد العاهل الأردني التأكيد على موقف بلاده الواضح والداعم للجهود المبذولة في التعامل مع جميع التحديات التي تواجه شعوب المنطقة والعالم، بما يضمن تحقيق السلم وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين. وأشار في هذا الصدد إلى الجهود التي يبذلها الأردن إلى جانب عدد من الأطراف الإقليمية والدولية، في مكافحة خطر الإرهاب والفكر المتطرف، ومواجهة التنظيمات الإرهابية، التي تستهدف أمن وحياة الجميع دون استثناء. كما تناولت المباحثات الجهود المبذولة للوصول إلى السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط استنادا إلى حل الدولتين، وبما يعالج جميع قضايا الوضع النهائي وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. وحذر العاهل الأردني من تداعيات ما تتعرض له مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، خصوصاً المسجد الأقصى المبارك، من محاولات وانتهاكات إسرائيلية متكررة، محذرا من مغبة ذلك على جهود تحقيق السلام وأمن واستقرار المنطقة وشعوبها. كما تطرق إلى تداعيات الأزمة السورية على دول الجوار والمنطقة ككل، مجدداً موقف بلاده الداعم والداعي للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، يحفظ وحدة وسلامة سوريا أرضاً وشعباً. وفيما يخص تطورات الأوضاع في العراق، شدد العاهل الأردني على وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء العراقيين في مواجهة مختلف التحديات، ودعم كل ما يصب في تعزيز وحدتهم وتوافقهم ومشاركتهم جميعا في بناء حاضر ومستقبل وطنهم. وشهد العاهل الأردني والرئيس الأرميني توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مشتركة بين البلدين في عدد المجالات.