انهى امس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز زيارة رسمية للأردن استمرت يومين، اجرى خلالها محادثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني تناولت آليات تفعيل علاقات التعاون بين البلدين، والأوضاع في المنطقة وجهود إحلال السلام والاستقرار فيها. وكان العاهل الاردني في مقدم مودعي خادم الحرمين الشريفين في مطار ماركا العسكري. وعبّر خادم الحرمين والعاهل الاردني، في اجتماع موسع عقداه في قصر بسمان الزاهر مساء الجمعة، عن «اعتزازهما بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين، وحرصهما المشترك على تطوير وتمتين وزيادة التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين». ونقل بيان للديوان الملكي الاردني عن العاهل الاردني «تقديره لخادم الحرمين الشريفين على مواقفه الداعمة والمساندة للأردن والمساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية للأردن والتي تسهم في تنفيذ الكثير من البرامج التنموية والحيوية في الأردن». وأكد الزعيمان «ضرورة استمرار التنسيق والتشاور لتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة». وبحث الزعيمان في «الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفي سياق إقليمي شامل يضمن استعادة جميع الحقوق العربية، خصوصاً حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني». وشددا على ضرورة «تكثيف جهود المجتمع الدولي لتحقيق تقدم ملموس في عملية السلام»، وأكدا الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق وتقديم كل الدعم والإسناد له في سعيه لتلبية حقوقه الوطنية خصوصاً حقه في الحرية والدولة المستقلة». وفي الشأن اللبناني، شدد الجانبان على «وقوفهما إلى جانب لبنان الشقيق في جهوده لتعزيز أمنه واستقراره، ودعم وحدة صفه الداخلي ووفاقه الوطني». وأكدا «مركزية أمن واستقرار العراق الذي يشكل ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة»، مؤكدين «ضرورة التوصل إلى حكومة وحدة وطنية عراقية تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي». ووضع خادم الحرمين الشريفين العاهل الأردني في صورة نتائج جولته العربية التي شملت كلاً من مصر وسورية ولبنان واللقاءات التي جمعته مع قادة هذه الدول». وكان خادم الحرمين الشريفين وصل إلى عمان مساء الجمعة قادماً من بيروت.