اختتم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز جولة عربية شملت كلا من مصر وسوريا ولبنان والأردن،حيث تم البحث مع قادة هذه الدول الأوضاع العربية والثنائية. وعقد في بيروت التي رافقه إليها الرئيس السوري بشار الأسد قمة جمعتهما بالرئيس اللبناني ميشال سليمان. ورأس خادم الحرمين قبل عودته إلى جدة مساء أول من أمس والعاهل الأردني عبدالله الثاني جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان في قصر بسمان الملكي بعمّان.وعقب الجلسة صدر بيان صحفي أشار إلى أن القمة تناولت آليات تفعيل علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات ، إضافة إلى الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط ، وجهود إحلال السلام والاستقرار فيها. وعبر خادم الحرمين والملك الأردني في اجتماع بحضور كبار المسؤولين في كلا البلدين وفي اجتماع ثنائي، عن اعتزازهما بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين ، وحرصهما المشترك على تطوير وتمتين وزيادة التعاون الثنائي في مختلف المجالات ، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وأعرب الملك عبدالله الثاني عن تقديره لخادم الحرمين على مواقفه الداعمة والمساندة للأردن، والمساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية للمملكة الأردنية والتي تسهم بتنفيذ العديد من البرامج التنموية والحيوية في الأردن. وأكد الزعيمان ضرورة استمرار التنسيق والتشاور لتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات ، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة. وثمّن الملك عبدالله الثاني الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين لتعزيز التضامن العربي وبلورة مواقف عربية موحدة خدمة للمصالح والقضايا العربية. وبحث الزعيمان ، خلال اللقاء الذي يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين حيال مختلف القضايا ، الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ، وفي سياق إقليمي شامل يضمن استعادة جميع الحقوق العربية ، خصوصاً حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. وشدد الزعيمان على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لتحقيق تقدم ملموس في عملية السلام، وصولاً إلى حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد الزعيمان وقوف السعودية والأردن إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ، وتقديم كل الدعم والإسناد له في سعيه لتلبية حقوقه الوطنية ، خصوصاً حقه في الحرية والدولة. وفي الشأن اللبناني ، بحث خادم الحرمين والملك عبدالله الثاني تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية ، حيث شددا على وقوفهما إلى جانب لبنان الشقيق في جهوده لتعزيز أمنه واستقراره ، ودعم وحدة صفه الداخلي ووفاقه الوطني. وحول العراق ، أكد الزعيمان مركزية أمن واستقرار العراق ، الذي يشكل ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة ، مؤكدين ضرورة التوصل إلى حكومة وحدة وطنية عراقية تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي.كما بحث الزعيمان عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ووضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الثاني في صورة نتائج جولته العربية التي شملت كلا من مصر وسوريا ولبنان واللقاءات التي جمعته مع قادة هذه الدول ، والتي جاءت في إطار الجهود الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين خدمة للقضايا العربية وتعزيزاً لوحدة الصف العربي في مواجهة مختلف التحديات. وكان في استقبال الملك عبدالله لدى وصوله مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام،وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة،وعدد من أصحاب السمو الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين.