بحث العاهل الأردني عبدالله الثاني، مع الرئيس التركي عبدالله غول، في أنقرة مساء اليوم، سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي، والتطورات الراهنة في المنطقة، خصوصًا المستجدات على الساحة السورية، وجهود تحقيق السلام وفقًا لحل الدولتين. وأكد العاهل الأردني والرئيس غول، وفق تقرير نقله التلفزيون الأردني اليوم على مواصلة الجهود الهادفة إلى تعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية، والسياحية، والطاقة، والنقل، ومشاريع البنى التحتية. وتناولت المباحثات آليات التنسيق والتشاور حيال القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وفي مقدمتها الوضع المتأزم في سوريا، وجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وصولاً إلى حل شامل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. وفي تصريحات للصحافيين بعد المباحثات، قال العاهل الأردني: "إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يشكل جوهر عدم الاستقرار في المنطقة، وعلى المجتمع الدولي مضاعفة جهوده لإعادة إطلاق المفاوضات وبسرعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد للوصول إلى سلام عادل وشامل ودائم". كما عبّر العاهل الأردني عن القلق العميق من التهديدات التي تواجه مدينة القدس والأماكن المقدسة فيها، مؤكدًا أن الأردن سيستمر في بذل جهوده لحماية هوية المدينة المقدسة وأماكنها التاريخية الإسلامية والمسيحية، ومقدرًا الدعم التركي في هذا المجال. وأضاف: إنه جرى خلال المباحثات مناقشة الأزمة السورية، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي شامل لها يضع حدًا لسفك الدماء، ويعيد الأمن والاستقرار إلى سوريا، ويحفظ وحدتها، أرضًا وشعبًا. وبيّن أن هذا الحل يجب أن يكون جامعًا، وأن يؤدي إلى وقف جميع مظاهر الصراع الطائفي ويجنب سوريا أي انقسام، محذرًا من العواقب الوخيمة لهذا الأمر على الشعب السوري والمنطقة ككل. من جانبه أكد الرئيس غول، أن تركيا والأردن يتشاركان في تحمل تداعيات تدفق اللاجئين السوريين، حيث وصل عددهم في تركيا إلى ما يزيد على 180 ألفًا، بينما الرقم في الأردن أكبر من ذلك بكثير. // انتهى // 21:16 ت م تغريد