يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة مكةالمكرمة مؤتمر مكةالمكرمة الخامس عشر بعنوان " الثقافة الإسلامية .. الأصالة والمعاصرة " الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي في الفترة من 4 إلى 6 / 12 / 1435ه بمقر الرابطة في مكةالمكرمة . وأوضح معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أن مؤتمر مكةالمكرمة الذي تعقده الرابطة في موسم الحج من كل عام يهدف إلى تعميق انتماء المسلم بالثقافة الإسلامية واعتزازه بها وتجديد ثقافته ، وإعادة بنائها على أصول الإسلام ومبادئه الخالدة بعيدا عن الخرافات والأساطير والتقاليد الجاهلية، وبعيدا عن الثقافات المهجّنة التي لا جذور لها ولا قيود ولا حدود ولا ثوابت , وإيجاد المجتمع الإسلامي المثالي الواقعي ، وتكوين الشخصية الإسلامية المتكاملة ، وإيجاد الهُوية المميزة للأمة الإسلامية التي تجمع أفرادها بمصير تضامني إسلامي واحد ، يقوم على مبادئ الإسلام وهديه وتجديد صلة المسلمين بالإسلام بترجمة أفكاره وتعاليمه إلى قانون عملي وواقع سلوكي وأخلاقي . وبين أن المؤتمر يهدف إلى توفير مناخ إسلامي متشبع بآداب الإسلام وتعاليمه السمحة ، بحيث تعم الثقافة الإسلامية الصالحة بكل قيمها وآدابها وأفكارها جميع مجالات الحياة وتكوين المسلم الواعي الذي يمتلك التوفيق بين حقائق العلم وحقائق الدين، ويكشف عن توافق الحقائق الكونية مع الحقائق القرآنية ، لترشيد العلوم الإسلامية نحو عمارة الأرض وصلاحها وتمكين المسلم من المقارنة والموازنة والنقد والفهم السليم للآراء والاتجاهات الفكرية المعاصرة، وتنمية روح التجديد في الصحيح منها. كما يهتم المؤتمر بالتعريف ببعض مستجدات الثقافة الإسلامية وقضاياها المعاصرة والتعريف ببعض التحديات التي تواجه الثقافة الإسلامية وبيان كيفية مواجهتها وتنمية شعور الولاء للأمة الإسلامية ، والمحافظة على شخصيتها وتوثيق الصلة بين حاضرها وماضيها ومستقبلها . وبين الدكتور التركي أن محاور المؤتمر تتضمن " الأصالة والمعاصرة ", و " الثقافة الإسلامية . . الواقع والتحديات الغزو الثقافي والهزيمة النفسية والفرقة والصراع والتعصب والجهل والتخلف وغياب المرجعية ", و" الثقافة الإسلامية ومتغيرات العصر " و كذلك " نحو ثقافة واعية " , و " قضايا في الثقافة الإسلامية ".