يقرأ مؤتمر مكةالمكرمة ال 15 «الثقافة الإسلامية.. الأصالة والمعاصرة»، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في 4 ذي الحجة المقبل.. كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأثرها في بناء الثقافة الواعية، ويقرأها الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس (الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي)، ويأتي ذلك في المحور الخامس للمؤتمر «نحو ثقافة واعية». ويخاطب خادم الحرمين الشريفين المشاركين في المؤتمر (500 شخصية إسلامية مشاركة)، في كلمة يلقيها في حفل الافتتاح نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة. ويتحدث في حفل الافتتاح مفتي عام المملكة ورئيس المجلس الأعلى للرابطة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الذي أكد في تصريحه ل «عكاظ» أن عنوان المؤتمر «الثقافة الإسلامية» استشعار من الرابطة بأهمية الثقافة الإسلامية في الحفاظ على هوية الأمة المسلمة، مؤكدا أنه مؤتمر يجلي بموضوعية مفهوم الثقافة الإسلامية، ويبحث عن واقعها وتحدياتها، ويعرض لمتغيراتها، ويناقش أهم قضاياه، رافعا شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد، على جهود لخدمة الإسلام والمسلمين. ويدرس المؤتمر كما يوضح الدكتور التركي خمسة محاور؛ الأول: الثقافة الإسلامية المفهوم والخصائص (رؤى في تأصيل الثقافة، مقومات الثقافة الإسلامية، نحو عولمة الثقافة الإسلامية)، الثاني: الثقافة الإسلامية.. الواقع والتحديات (الغزو الثقافي والهزيمة النفسية، الفرقة والصراع والتعصب، الجهل والتخلف وغياب المرجعية)، الثالث: الثقافة الإسلامية ومتغيرات العصر (معايير قبول المتغيرات الثقافية، العلاقة بين الثقافة الإسلامية والثقافات الأخرى، الإعلام والأزمة الثقافية)، الرابع: نحو ثقافة واعية (قراءة في كلمات خادم الحرمين الشريفين وأثرها في بناء الثقافة الواعية، الاتصال الثقافي بين الشعوب والمجتمعات الإسلامية، التنوع الثقافي ووحدة الأمة الإسلامية، كيف نبني ثقافة واعية؟)، الخامس: (قضايا في الثقافة الإسلامية (التوجهات الثقافية في العالم الإسلامي، الحوار الثقافي العالمي ومآلاته، الثقافة وتكنولوجيا الاتصالات الحديثة). يهدف المؤتمر إلى: تعميق انتماء المسلم بالثقافة الإسلامية واعتزازه بها، وتجديد ثقافته، وإعادة بنائها على أصول الإسلام ومبادئه الخالدة بعيدا عن الخرافات والأساطير والتقاليد الجاهلية وعن الثقافات المهجنة اللقيطة التي لا جذور لها ولا قيود ولا حدود ولا ثوابت، وإيجاد المجتمع الإسلامي المثالي الواقعي، وتكوين الشخصية الإسلامية المتكاملة، وإيجاد الهوية المميزة للأمة الإسلامية التي تجمع أفرادها بمصير تضامني إسلامي واحد، يقوم على مبادئ الإسلام وهديه، وتجديد صلة المسلمين بالإسلام بترجمة أفكاره وتعاليمه إلى قانون عملي وواقع سلوكي وأخلاقي، وتوفير مناخ إسلامي متشبع بآداب الإسلام وتعاليمه السمحة، بحيث تعم الثقافة الإسلامية الصالحة بكل قيمها وآدابها وأفكارها جميع مجالات الحياة، وتكوين المسلم الواعي الذي يمتلك التوفيق بين حقائق العلم وحقائق الدين، ويكشف عن توافق الحقائق الكونية مع الحقائق القرآنية، لترشيد العلوم الإسلامية نحو عمارة الأرض وصلاحها، تمكين المسلم من المقارنة والموازنة والنقد والفهم السليم للآراء والاتجاهات الفكرية المعاصرة، وتنمية روح التجديد في الصحيح منها، والتعريف ببعض مستجدات الثقافة الإسلامية وقضاياها المعاصرة، والتعريف ببعض التحديات التي تواجه الثقافة الإسلامية وبيان كيفية مواجهتها، وتنمية شعور الولاء للأمة الإسلامية، والمحافظة على شخصيتها وتوثيق الصلة بين حاضرها وماضيها ومستقبلها.