طالبت المنظمة الدولية للهجرة بملاحقة مهربي البشر في البحر المتوسط الذين يخدعون المهاجرين ويبتزونهم في عرض البحر. وأكدت المنظمة أن تحقيقات أجرتها هذا الأسبوع في حادث غرق زورق انطلق من دمياط في مصر محملاً ب 300 مهاجر بينهم 100 طفل دون سن العاشرة أسفرت عن تعمد المهربين لغرق الركاب، مبينة أن هذا العام شهد غرق 2200 مهاجر وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف أرقام عام 2013م. وطالبت المنظمة بتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة الذين يقتلون المهاجرين المستضعفين بعد تقاضي 4 آلاف دولار من كل منهم لركوب زوارق مكتظة وغير صالحة للإبحار. وأضافت المنظمة أن مصر وليبيا ومالطا وإيطاليا صدقت على اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عابرة الحدود وكذلك بروتوكول باليرمو لعام 2000م التي تتصدى لتهريب المهاجرين عن طريق البحر والاتجار بالأشخاص خاصة النساء والأطفال وأن هذه الصكوك الدولية تسمح بملاحقة هذه التنظيمات الإجرامية، كما أنه يمكن تطبيق الولاية القضائية الدولية لوضع حد لسياسة الإفلات من العقاب. وطالبت المنظمة الدول الأوروبية بوضع إجراءات لتجنب هذه الكوارث الإنسانية عبر وضع سياسات تمكن المستضعفين من الهجرة الآمنة إلى أوروبا.