واصل الملتقى السادس للجمعيات التعاونية فعالياته اليوم الذي يقام تحت عنوان "نحو حوار تعاوني مثمر" بمزرعة المسرة بمدينة الخطة التابعة لمنطقة حائل . وأدار الجلسة الأولى التي كانت بعنوان "الجمعيات التعاونية بالمملكة وآفاق تطويرها" رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بحائل خالد بن علي السيف , وشارك فيها وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان الذي بين فيها أن القطاع التعاوني بالمملكة يسير على خطى بطيئة إلا أن وتيرته منتظمة ومشجعة ومن المتوقع أن يتفوق القطاع على نظيريه في قطاعي اللجان المحلية والجمعيات الخيرية . وأشار إلى أن القطاع التعاوني تميز بتنوعه وعدم تركيزه على قطاع خدمي واحد , معرباً عن أمله في أن يرى القطاع المزيد من المجالات التعاونية الجديدة التي تسهم في الارتقاء بالتنمية الشاملة والمستدامة خاصة فيما يتعلق بإنشاء أسواق تعاونية في المدن الصغيرة. فيما قدم الدكتور صلاح سليمان الردادي ورقة عمل بعنوان "دور التعاونيات في الإسكان " أوضح فيها أن فكرة دور التعاونيات في الإسكان لم يسبق تناولها وطرحها من قبل التعاونيات المنتشرة في مناطق المملكة , متمنياً أن تأخذ الفكرة حيز التطبيق لاسيما وأن البناء له أثر معنوي على المواطن وصاحب السكن من جهة منح الفرد القدرة على الشعور بالانتماء للمكان وإعطاء الأفراد القدرة على الإبداع والإنتاج فالمسكن مركز حياة الأسرة. وأشار الدكتور الردادي إلى أن قطاع الإسكان التعاوني يرمي إلى توفير سكن لائق لكل أسرة سعودية مقتدرة , إضافة إلى توفير سكن لذوي الدخل المحدود بما يوفر المتطلبات الأساسية والهندسية الضرورية من جهة اشتراطات السلامة , ومطابقة المواصفات والمعايير الهندسية السعودية والابتعاد عن طابع البناء العشوائي. كما تحدث نائب مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية لقطاع البرامج الخاصة محمد سليمان موصلي في ورقة عمل بعنوان "دور الجمعيات التعاونية في مشروع السعودة من خلال الاستثمار الاجتماعي " أشار فيها إلى أن صندوق الموارد يركز على محوري "إتاحة الفرصة وربط الفرصة" , لافتاً النظر إلى أن الصندوق يبحث عن فرصة للمشاركة في خطط التنمية الاجتماعية والتعرف على نشاط القطاع التعاوني بالمملكة . وأوضح أن هناك مبادرة للتعاون مع مجلس الجمعيات التعاونية تتعلق باستخدام موارد الصندوق لاستثمار وتطوير كوادر الجمعيات التعاونية ومنحها الحوافر والمعونات وبرامج التدريب وتمويل الاستثمارات وذلك بهدف تحقيق التنمية الاجتماعية. وفي الختام تم فتح باب النقاش وطرح الأسئلة على المحاضرين من قبل الحضور.