طالب ملتقى الجمعيات التعاونية بضرورة دعم مجلس الجمعيات التعاونية من الجهات ذات العلاقة لتمكينه من القيام بدوره في النهوض بالحركة التعاونية في المملكة، كما أوصى الملتقى بتشجيع الجمعيات على فتح آفاق جديدة لتدريب الشباب والشابات وتشجيع مبادراتهم بالاستفادة من التسهيلات التي يقدمها الصندوق الخيري الاجتماعي.وأوصى الملتقى بحث الجمعيات التعاونية للتوسع في مجال تدريب وتوظيف السعوديين والسعوديات بالاستفادة من دعم صندوق تنمية الموارد البشرية، وتشجيع ودعم تأسيس جمعيات تعاونية نسائية في مختلف المجالات، وتشجيع تأسيس جمعيات تعاونية في المجالات التعاونية الغير قائمة مثل النقل التعاوني والصحة والرياضة والإسكان. وشدد الملتقى على إطلاق حملة إعلامية من خلال مجلس الجمعيات التعاونية للتوعية بأهمية العمل التعاوني ودوره الهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وأثره في توفير فرص العيش الكريم للأسر المحتاجة، والعمل على نشر ثقافة العمل التعاوني وغرس مفهومه في المناشط الصفية واللاصفية في المؤسسات التعليمية. كما حث الملتقى الجمعيات التعاونية في ختام أعماله امس على تدريب أعضائها ومنسوبيها داخل المملكة وخارجها في المعاهد والمراكز المتخصصة وذلك بالاستفادة من الإعانات المخصصة لذلك والتي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية في مجال التدريب، كما طالب الملتقى أن تقوم الجمعيات التعاونية بتنمية منطقة خدماتها من واقع الحاجة الفعلية فيما يقدم من خدمة بعد دراسة لبيئة العمل المحيطة وتذليل الصعاب. وطالب الملتقى الجهات الحكومية ذات العلاقة بتنفيذ قرارات مجلس الوزراء الموقر بتقديم التسهيلات اللازمة للجمعيات التعاونية، كما حث الجمعيات التعاونية على التعاون فيما بينها للارتقاء بالعمل التعاوني، وطالب المشاركون بعقد الملتقيات والندوات العلمية في المجال التعاوني بشكل دوري. وكان الملتقى قد شهد في أخر أيامه أمس (الثلاثاء) ثلاثةجلسات الأولى بعنوان “تكوين الجمعيات في الجامعات” برئاسة معالي الدكتور عبدالله عمر نصيف رئيس مؤتمر العالم الإسلامي، شارك فيها الدكتور محمد علي العلوي أستاذ إدارة الموارد البشرية وعميد كلية إدارة الأعمال بجدة، والدكتور ناصر بن إبراهيم التويم رئيس مجلس الجمعيات التعاونية السعودية رئيس الجمعية التعاونية لمنسوبي جامعة الملك سعود، والأستاذ علي بادغيش المدير التنفيذي لمنسوبي جامعة الملك سعود ومدير تحرير مجلة عالم الجمعيات، والدكتور محمد بن صالح حريري نائب رئيس مجلس إدارة الجمعيات التعاونية لمنسوبي جامعة الملك عبدالعزيز، أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان “استثمار ممتلكات الجمعيات التعاونية” برئاسة الدكتورة نادية باعشن عميدة كلية إدارة الأعمال CBA وشارك فيها كل من بدر جابر السحاقي مدير إدارة الجمعيات بوزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة بورقة عمل بعنوان “الجمعيات التعاونية والاستثمار وفق احتياج معاصر” تطرق فيها إلى أن هناك الحاجة ماسه لتفعيل وتوجيه الاستثمار التعاوني وضرورة ملحة في ظل ارتفاع الأسعار وزيادة أعباء وتكاليف الحياة، موضحاً بأن هناك تجارب ناجحة لبعض الجمعيات التعاونية عندما توفرت مقومات النجاح استطاعت توجيه استثماراتها وفق احتياج أعضائها ومجتمعها ومن ضمن هذه الجمعيات الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية وقدمت خدماتها في مجال الإسكان التعاوني، ومجالات الصيانة المنزلية، ومجلات تفويج الحجاج وتقديم الوجبات وقد حققت خدمات متواضعة ونتائج اقتصادية سلبية فقد تراكمت خسائر هذه الجمعية إلى مرحلة تجاوزت 60% من رأسمالها وفقدت ثقة مساهميها وأعضائها إلى أن وصلت لمرحلة التصفية. وعدد السحاقي عدداً من المميزات في هذه التجربة تؤكد على توفر الدعم التشريعي والتمويلي والإدارة لتحقيق النتائج الايجابية، واختيار الاستثمار الجيد وفق برنامج التقسيط التعاوني والدخول كوسيط بين الشركات والأعضاء بما يحقق احتياجات الأعضاء المساهمين، فضلاً عن ضمان حقوق الجمعية بالتحصيل المباشر من رواتب العاملين المستفيدين ساعد الجمعية في خفض نسبة خطورة الديون المشكوك في تحصيلها. وأضاف السحاقي بأننا نطمح أن تعمل الجمعيات التعاونية على تأمين سكن تعاوني لمستفيدي الضمان الاجتماعي والتي تمثل الشريحة الفقيرة في المجتمع وتسن القوانين والتشريعات بالتعاون مع الجهات المختصة في تحقيق هذا الحلم، مشيراً إلى أن الطموح لا يتوقف عند هذا الحد بل يتجاوزه إلى ما هو أبعد من ذلك في أن تنطلق الجمعيات التعاونية وفق مفهوم معاصر لتلبية احتياج العصر في كافة المجالات التي يحتاجها المواطن السياحية والحرفية والنقل والصحة والتعليم. فيما قدم السيد سميث استرليني مدير البرامج الدولية بكلية التعاونيات بمانشيستر ببريطانيا ورقة عمل بعنوان “دور التعاونيات في خدمة المستهلكين في المملكة المتحدة” أكد على بأن التعاونيات في جميع أنحاء العالم ترتبط بأدوار هامة في مجتمعاتها، مبيناً بأن المجتمعات بحاجة لمزيد من الجمعيات واعتماد استراتيجية تساهم في تلبية متطلبات أعضاء هذه الجمعيات.